منتدى شباب تينركوك
https://www.youtube.com/watch?v=5o2eP5t0XIU

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى شباب تينركوك
https://www.youtube.com/watch?v=5o2eP5t0XIU
منتدى شباب تينركوك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
ابو الوليد
ابو الوليد
مشرف القسم الإسلامي
مشرف القسم الإسلامي
الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 259
العمر : 41
مقر الإقامة : تينركوك
تاريخ التسجيل : 13/02/2009
التقييم : 6
نقاط : 744
http://tinerkoukonline.f11g.com

دلة أهل السنة والجماعة المسمى (الرد المحكم المنيع) تابع Empty دلة أهل السنة والجماعة المسمى (الرد المحكم المنيع) تابع

الخميس يناير 21, 2010 8:43 pm
( القبر الشريف والكعبه المشرفة )
هاجم الشيخ ابن منيع السيد الشيخ المالكي لأنه قال (( إن زيارة قبره الشريف صلى الله عليه وسلم من كمال الحج وأنه ذكر عشر كرامات لزائر قبره الشريف )) ولنا على المهاجم التعقيب التالي :-
ذكر القاضي عياض في كتاب الشفاء أفضليه قبره صلى الله عليه وسلم على سائر بقاع الأرض .
فقال ( ولا خلاف أن موضع قبره صلى الله عليه وسلم أفضل بقاع الأرض ) أ هـ الشفا ووافق على ذلك شارح الشفا الشيخ الخفاجي فقال : (بل أفضل من السموات والعرش والكعبة كما نقله السبكي رحمة الله ) أ هـ من نسيم الرياض ج (3) ص (531) ) ونقل عن ابن عبد السلام مثل ذلك
رأي ابن تيميه :
أما الشيخ ابن تيميه فانه لم يوافق على هذا التفضيل ولكنه نقل ذلك عن عيا ولم يرد عليه بأكثر من أن قال أنه لم يوافقه أحد عليه وهذا نص كلامه في الفتاوي .
وسئل أيضا ( الفتاوي ج (27) ص (38) ) .
عن رجلين تجادلا فقال أحدهما : أن تربة محمد النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من السموات والأرض وقال الخر الكعبة أفضل فمع من الصواب ؟
فأجاب : ( الحمد لله أما نفس محمد صلى الله عليه وسلم فما خلق الله خلقاً أكرم عليه منه وأما نفس التراب فليس هو أفضل من الكعبة البيت الحرام بل الكعبه أفضل منه ولا يعرف أحد من العلماء فضل تراب القبر على الكعبة إلا القاضي عياض ولم يسبقه أحد إليه ولا وافقه أحد عليه … والله أعلم ) .
رأي ابن القيم :
أما الشيخ الأمام ابن القيم فقد فتوى عن ابن عقيل من كبار أئمة الحنابله ولم يعلق عليها بشئ ولم يرددها فدل على أنه موافق عليها … وهذا نص كلامه :
( فائدة : قال ابن عقيل سألني سائل أيهما حجرة النبي صلى الله عليه وسلم أو الكعبة أفضل وان أردت وهو فيها فلا والله لا العرش وحملته ولا جنه عدن ولا الأفلاك الدائرة لأن بالحجرة جسد لو وزن بالكونين لرجح ) أ هـ بدائع الفوائد ج (3) ص (135) .



ابن القيم وفضل آل البيت
في كتابه ( الذخائر النبوية ) نقل السيد الشيخ محمد علوي المالكي عن الشيخ ابن القيم كلامه عن خصائص آل البيت النبوي ولم يقل أبدا أن مراده بذلك آل البيت المحمدي الذين هم ذريه نبيا محمد صلى الله عليه وسلم ومن زعم أن في ذلك إيهاما فقد أخطأ لأن الكلام الذي نقله يتضمن كلمات تدل بصراحة على المراد وتنفي الإيهام المزعوم والدليل على ذلك قوله في صفحة (286) : -
( وهذه الخصائص واضعاف أضعافها من آثار رحمة الله وبركاته على أهل هذا البيت فلهذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نطلب له من الله أن يبارك عليه وعلى آله كما بارك على هذا البيت المعظم صلوات الله عليهم أجمعين ..
ومن بركاته أن الله أعطاهم من الخصائص ما لم يعط غيرهم فمنهم من اتخذه خليلاً ) (انتهى) .
فان أجهل طالب علم عندنا إذا قرأ هذه الجملة يعرف من هم آل البيت الذين أراد وأورد كلام ابن القيم في حقهم .
ويكفي في فضل آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم الحديث الذي أورده الشيخ ابن القيم في جلاء الإفهام ( ص 138) عن الأمام مسلم صاحب الصحيح بسنده إلى زيد بن أرقم فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( وانا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله في أهل بيتي ) إلى أخر الحديث ( أ . هـ ) والحديث الذي أخرجه الترمذي وحسنه والحاكم عن زيد بن أرقم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أني تارك فيكم ماأن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) .
ثم قال ابن القيم : ( فأله صلى الله صلى عليه وآله وسلم لهم خواص منها حرمان الصدقه ومنها أنهم لا يرثونه ومنها استحقاقهم خمس الخمس ومنها اختصاصهم بالصلاة عليهم وقد ثبت أن تحريم الصدقة وإسحاق خمس الخمس وعدم توريثهم مختص ببعض أقاربه صلى الله عليه وآله وسلم . فكذلك الصلاة على آله ) أ . هـ
ثم قال ابن القيم : ( فآله صلى الله عليه وآله وسلم لهم خواص منها حرمان الصدقة ومنها أنهم لا يرثونه ومنها استحقاقهم خمس الخمس ومنها اختصاصهم بالصلاة عليهم وقد ثبت أن تحريم الصدقة واستحقاق خمس الخمس وعدم توريثهم مختص ببعض اقاربه صلى الله عليه وآله وسلم فكذلك الصلاة على آله ) أ . هـ
وقد قال الشيخ ابن تيتميه في ((رسالة العقيدة الواسطية )) وهو يذكر عقيده أهل السنة ويتبرأ من طريقه الروافض الذين يبغصون الصحابه ويسبونهم وطريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقوله أو عمل :-
قال : (( ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال في يوم غدير خم اذكركم الله في أهل بيتي وقال أيضا للعباس عمه وقد شكا إليه أن بعض قريش تجفو بني هاشم فقال والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي ……
وقال أن الله اصطفى بني إسماعيل واصطفى من بني إسماعيل كنانه واصطفى من بني قريشا واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ) أ . هـ
وقال في كتابه (( الإقتضاء )) صفحة (71) :-
( أن الذي عليه أهل السنة والجماعة اعتقاد أن جنس العرب أفضل من جنس العجم عبرانيهم وسريانيهم ورومهم وفرسهم وغيرهم وان قريشا أفضل العرب وان بني هاشم أفضل قريش وان بني هاشم أفضل قريش وان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل بني هاشم فهو أفضل الخلق نفسا ونسبا) أ . هـ
وقال في (( الاقتضاء )) صفحة (73) :-
( روى الترمذي عن المطلب أن العباس بن عبد المطلب دخل على رسول الله مغضبا وانا عنده فقال : ما أغضبك ؟ فقال : يا رسول الله مالنا ولقريش إذا تلاقوا بوجوه مبشرة وإذا لقونا بغير ذلك قال فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى أحمر وجهه ثم قال : والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله الخ …..
قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح قال وروى أحمد في المسند مثل هذا عن المطلب بن ربيعه قال : دخل العباس على رسول الله صلى الله عليه وإله وسلم فقال : يارسول الله أنا لنخرج فنرى قريشا تتحدث فإذا رأونا سكتوا فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ودر عرق بين عينيه ثم قال : والله لا يدخل قلب امرئ ايمان حتى يحبكم لله ولقرابتي قال ابن تيميه والحجه قائمة بالحديث ) أ . هـ
فليعلم ذلك الشيخ ابن منيع الذي أوهم قراءه في صفحة (17) من حواره أن تمجيد ومحبة آل البيت الكرام ( هو مذهب الرافضه الأثنى عشريه ) وليتق الله ثم يستغفره ويتوب إليه هو وكل من رضى بقوله … وكل من أراد أن يوهم الناس بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا أهل له ولا آل فعلق على قبره الشريف مدلسا قوله تعالى (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ) وقد نزلت هذه الآيه كما يعلمون في نفي التبني ولم تنزل لتنفي أن له صلى الله عليه وسلم آل بيت كرام عليه وعليهم أفضل الصلاة والتسليم .


عرض الأعمال على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
في صفحه (15) من حواره أنكر الشيخ ابن منيع على الشيخ السيد المالكي أنه صلى الله عليه وسلم ( تعرض عليه الأعمال ) أي أعمال أمته ولدينا في الرد عليه الأدلة الشرعية الآتيه :
قال الله تعالى : ((وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )) .
وجاء في الأحاديث النبوية ما يدل على أن أعمال المؤمنين تعرض على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فعن ابن مسعود رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم ووفاتي خير لكم تعرض على أعمالكم فما رأيت من خير حمدت الله وما رأيت من شر استغفرت الله لكم )) وقد قال الشيخ عبد الله سراج الدين في شرح هذا الحديث في كتابه ( الأيمان بعوالم الأخرة )
فأعمال المؤمنين تعرض عليه صلى الله عليه وسلم والحكمة في ذلك كما بين صلى الله عليه وسلم هي أن ما كان من أعمالهم خيرا حمد الله تعالى وفرح بها وباهي بها في ذلك العالم وما كان غير ذلك من هنات وسيئات استغفر الله لهم ولا تعارض بين هذا الحديث وبين ما جاء في حديث الحوض حيث قال صلى الله عليه وسلم ( وليرفعن إلى رجال منكم حتى إذا أهويت إليهم لأناولهم اختلجوا دوني فأقول : أي رب أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقاً سحقاً لمن بدل بعدي )) كما في الصحيحين فإن هذا محمول على المرتدين الذين ارتدوا بعده صلى الله عليه وسلم عن دينهم بدليل قوله : (( سحقاً لمن بدل من بعدي ) وذلك أنهم كفروا بعده صلى الله عليه وسلم واعمال الكفار من أمته لا تعرض عليه إذ لا فائدة لعرضها لأن الحكمة في هذا العرض فرحه ومباهاته بأعمالهم الصالحه واستغفاره لأعمالهم السيئة ويدلك على هذا قول عائشة رضى الله عنها كما في البخاري : (( إذا أعجبك حسن عمل امرئ مسلم )) فقل : (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) .
ومن جمله ما يعرض عليه صلى الله عليه وسلم ويسر ويفرح به صلوات المصلين عليه صلى الله عليه وسلم .
ومن جمله ما يعرض عليه صلى الله عليه وسلم ويسر ويفرح به صلوات المصلين عليه صلى الله عليه وسلم
روى ابن ماجه بإسناد جيد عن أبي الدرداء رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أكثروا على من الصلاة كل يوم جمعه فأنه مشهود تشهد الملائكة وإن أحداً لن يصلي علي إلا عرضت على صلاته حتى يفرغ منها )) قال : قلت : وبعد الموت ؟ قال صلى الله عليه وسلم : (( إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء )) قال الحافظ المنذري رواه أحمد وأبو داوود وابن ماجه وابن حبان في صحيحة والحاكم وصححه .
وعن الحسن بن علي رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( حيثما كنتم فصلوا على فإن صلاتكم تبلغني )) (( 1 قال المنذري رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن أ . هـ) وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من صلى علي بلغتني صلاته وصليت عليه وكتب له سوى ذلك عشر حسنات )) رواه الطبراني في الأوسط بإسـناد لا بأس به (2 راجع ( الترعيب ) للمنذري ) .
وقد أخرج البراز في مسنده عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله صلى الله عليه وسلم ( حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم فإذا أنا مت كانت وفاتي خيراً لكم تعرض على أعمالكم فما وجدت من خير حمدت الله وان وجدت شراً استغفرت الله لكم ) صححه الحافظ العراقي في (( طرح التثريب )) وصححه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد وصححه الحافظ السيوطي في الخصائص الكبرى ونص الزرقاني في شرح المواهب اللدنية على أن إسناده جيد ونص كل من الشهاب الخفاجي وملا على قاري في شرح الشفا على أن إسناده صحيح ولا يعارضه حديث الحوض فأن أعمال أمته الإسلامية هي التي تعرض عليه أما من حيل بينهم وبين الشرب وأخذوا إلى جهة النار فهم من المرتدين أو المنافقين أو المصرين على الكبائر .
وهذا الحديث متواتر تواترا معنوياً لورود معناه من حديث جماعة من الصحابة يبلغ عددهم حد التواتر وهم : (1) عبد الله بن مسعود ولحديثه طرق تزيد على الخمسة (2) وأنس بن مالك ولحديثة طرق تزيد على الستة . (3) وأبو هريرة ولحديثة طرق تزيد على العشرة . (4) وعمار أبن ياسر . (5) وأبو أمامه . (6) وعلي بن أبي طالب . (7) وأبنه الحسن . (Cool وابن عباس . (9) وأبو بكر الصديق . (10) وأوس بن أوس الثقفي . (11) وأبو الدرداء . (12) وأبو مسعود البدري الأنصاري . (13) وعمر بن الخطاب . (14) وابنه عبد الله بن عمر .
وروى كذلك مرسلا عن جماعة من التابعين منهم (1) بكر أبن عبد الله المزني . (2) والحسن البصري . (3) وخالد ابن معدان . (4) وابن شهاب الزهري . (5) ويزيد الرقاشي . (6) وأيوب السختياني .
وفي الباب آخرون كثيرون غير المذكورين من الصحابة والتابعين وهذا القدر كاف في أثبات التوتر المعنوي على الأقل خصوصا على رأي من يثبت التواتر الفعلي بسبعة أو عشرة وهو الذي رجحه الحافظ السيوطي وغيره .
وبذلك ثبت أن حديث عرض الأعمال هذا متواتر على جميع الاصطلاحات لوجود ما يزيد على العشرين في كل طبقة من طبقات رواته وقد تقرر في كتب الأصول والفقه والكلام أن منكر التواتر بعد قيام الحجه عليه يكفر .
وروى إسماعيل القاضي في ( فضل الصلاة على النبي ) عن ابن مسعود رضى الله عنه قوله  إذا صليتم على النبي صلى الله عليه وسلم فأحسنوا الصلاة عليه فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه ) .
يقول المتنطعون كذبا وزورا : هذا الحديث وان اشتهر على السنة كبار الناس وصغارهم فقد خلت منه جميع كتب السنة
ويقولون : ومع هذا فان الذي رواه وقفه على ( بكر ابن عبد الله المزني ) وهو تابعي مشهور ومع ذلك لم يذكر فيه الصحابي أحد من رواه السنة لا في صحيح الكتب ولا في ضعيفها وهو منقطع لا يصلح للاحتجاج به .
وقد كتب المحدث الثبت الشيخ عبد الله الصديق ما ملخصه : ( في كتاب قضايا الوسيلة ) :
أقول : والحديث المذكور حديث صحيح ولا مطعن فيه ولا مغمز ورد من حديث ابن مسعود وأنس بن مالك ومن مرسل بكر بن عبد الله المزني .
أما حديث ابن مسعود رضي الله عنه فخرجه البزار في مسنده قال حدثنا يوسف بن موسى حدثنا عبد المجيد ابن عبد العزيز بن أبي دؤاد عن سفيان عن عبد الله ابن السائب عن زاذان عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أن لله ملائكة سياحين يبلغونني عن آمتي السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم ووفاتي خير لكم تعرض على أعمالكم ففففما فففرأيت من خير حمدت الله وما رأيت من شر استغفرت الله لكم ) قال البزار لا نعلي عن عبد الله إلا بهذا الإسناد ( أ . هـ ) .
قال الحافظ العراقي في كتاب الجنائز من ( كطرح التثريب في شرح التقريب اناد جيد وقال الحافظ الهيثم في (( مجمع الزوائد )) والمحدث القسطلاني في ((شرح البخاري )) رجال اسناده رجال الصحيح وقال الحافظ السيوطي في كتاب المعجزات والخصائص )) اسناده صحيح وكذا قال علي القاري والشهاب الخفاجي وفي أول شرحيهما على ((الشفا )) .
واما حديث أنس فرواه الحرث بن أبي أسامه في مسنده وابن عدي في (( الكامل )) من طريق خراش عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم فإذا أنا مت كانت وفاتي خير لكم تعرض على أعمالكم فأن رأيت خيراً حمدت الله وان رأيت غير ذلك استغفرت لكم )
قال الحافظ العراقي في (( المغني )) إسناده ضعيف لضعف خراش أهقلت لكن له طريق آخر قال الحافظ أبو نصر الحسن بن محمد بن إبراهيم اليورنارتي الأصبهاني في معجمه سمعت الشريف واضح بن أبي تمام الزينبي يقول : سمعت أبا علي بن تومه يقول اجتمع قوم يقول اجتمع قوم من الغرباء عند أبي حفص بن شاهين فسألوه أن يحدثهم أعلى حديث عنده فقال لأحدثنكم حديثا من عوالي ما عندي حدثنا عبد الله ابن محمد البغوي حدثنا شيبان بن فروخ الأيلي حدثنا نافع أبو هرمز السجساني سمعت أنس بن مالك يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (حياتي خير لكم ) الحديث .
وأخرجه ابن النجار في تاريخ بغداد عن معمر بن محمد الأصبهاني عن الحافظ أبي نصر اليونارتي به وهذا إسناد ضعيف أيضا لا تفاقهم على ضعيف أبي هرمز ( ولكنه مجبور )
وعن أنس حديث أخر أخرجه أبو نعيم في (( الحلية )) قال حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا أحمد بن عيسى ابن ماهان الرازي حدثنا محمد بن مصفي حدثنا عباد كثير عن عمران وهو القصير عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أن أعمال أمتي تعرض علي في كل يوم جمعة واشتد غضب الله على الزناة ) .
وأما مرسل بكر بن عبد الله المزني فأخرجه الحرث ابن أبي أسامة في مسندة قال حدثنا الحسن بن قتيبه حدثنا جسر بن فرقد عن بكر بن عبد الله المزني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم ووفاتي خير لكم تعرض على أعمالكم فما كان من حسن حمدت الله وما كان من سيء استغفرت الله لكم ) إسناده ضعيف ، لضعف الحسن بن قتيبه ( وهو مجبور بالمتابعات والشواهد وغيرها ) .
لكن خرجه إسماعيل القاضي المالكي من طريق آخر فقال حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن غالب القطان عن بكر بن عبد الله المزني به مرفوعاً وهذا إسناد صحيح صححه الحافظ ابن عبد الهادي مع تعنته وقال أيضا حدثنا حجاج بن المنهال حدثنا حماد بن سلمه عن كثير أبي الفضل عن بكر بن عبد الله به مرفوعاً وهذا إسناد صحيح أيضاً .
وفي الباب عن سعيد الشامي والد عبد العزيز قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس على الله وتعرض على الأنبياء وعلى الأباء والأمهات يوم الجمعة فيفرحون بحسناتهم وتزداد وجوهم بياضا وإشراقا فاتقوا الله ولا تؤذوا موتاكم ) رواه الحكيم الترمذي في ( نوادر الأصول ) من طريق عبد الغفور بن عبد العزيز بن سعيد الشامي عن أبيه عن جده وكانت له صحبه وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد الغفور وعن مجتهد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنكم تعرضون على بأسمائكم ومسماكم فأحنوا الصلاة علي ) أخرجه عبد الرزاق .
وبالجملة فالحديث صحيح لا مطعن فيه ( 1 وذلك أنه كلما وجد سند ضعيف وجد بجواره سند صحيح وجاء الضعيف من طريق أخر يرفعه إلى رتبه الحسن المأخوذ عند العلماء أجمعين خصوصاً بعد ثبوت اعتضاده بما بابه ومعناه وبهذا ذهب ضعف الباب مرفوعا ومرسلا ومعتضدا ) وهو يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أعمالنا بعرضها عليه ويستغفر الله لنا على ما فعلنا من شيء وقبيح وقد أخبر الله في القرآن أن النبي صلى الله عليه وسلم شهيد على أمته وذلك يقتضي أن تعرض أعمالهم عليه ليشهد على ما رأى وعلم قال ابن المبارك أخبرنا رجل الأنصار عن المنهال بن عمرو أنه سمع سعيد بن المسيب يقول : ( ليس من يوم إلا يعرض فيه على النبي صلى اله عليه وسلم أمته غـدوة وعشـيا فيعرفهم بأسمائهم وأعمالهم فلذلك يشهد عليهم ويقول الله تعالى (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا) أ . هـ
وقال القرطبي في التذكرة ( باب ما جاء في شهادة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ) ثم أورد أثر سعيد بن المسيب السابق ثم قال : قد تقدم الأعمال تعرض على الله كل يوم أثنين وخميس وأنها تعرض على الأنبياء والآباء والأمهات يوم الجمعة قال ولا تعارض فأنه يحتمل أن يخص نبينا بما يعرض عليه كل يوم ويوم الجمعة مع الأنبياء عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام . ( أ . هـ)
وروى الطبراني باسناد ضعيف عن ابن عباس قال لما نزلت ( يا أيها النبي أنا أرسلناك شاهدا) وقد كان أمر عليا ومعاذا أن يسيرا إلى اليمن فقال : (انطلقا فبشرا ولا تنفرا ويسرا ولا تعسرا ) فأنه قد أنزل علي : ( يا أيها النبي أنا أرسلناك شاهداً على أمتك ومبشرا بالجنة ونذيرا من النار وداعيا إلى شهادة إلا إله إلا الله بأذنه وسراجا منيرا بالقرآن ) فالقرآن كما ترى يؤيد حديث عرض الأعمال ويعضده .
فأن قيل قد أخبر الله تعالى عن هذه الأمة أنها تشهد على غيرها ولم يرد في حديث ولا أثر أن أعمال الأمم تعرض عليها فالجواب من وجهين :-
الأول : أن عرض الأعمال مما خص به نبينا عليه الصلاة والسلام كما خص في قبره بحياة أكمل من حياة الشهداء وبأن جسده لا يبلي .
الثاني : أنه ورد في الصحيحين أن هذه الأمة تشهد على أخبار نبيها وكلامه وذلك أنها إذا شهدت بأن الأنبياء بلغوا اممهم فيقال وما عليكم ؟ فتقول أخبرنا نبينا أن الرسل قد بلغوا فصدقناه وهكذا صح في الحديث وهو واضح لا خفاء به .
فان قيل : فما تقول فيما رواه الطبراني وغيره عن محمد ابن فضالة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر قارئاً يقرأ ، فلما بلغ قوله تعالى : (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد ) الآية بكى حتى اضطرب لحياه وقال : (أي رب شهدت على من أنا بين ظهر أنيه فكيف بمن لم أر ) فربما يفهم بعض الجهلة من هذا أنه ينفي عرض الأعمال قلت هذا الحديث مؤيد لعرض الأعمال لا ناف له بل هو أحد الأسباب التي لأجلها أكرم الله نبيه بهذه الخصوصية حتى تكون شهادة على أمته عن مشاهدة وعيان كما أكرمه بعرض أمته مع الأمم الأخرى عليه وهو في المدينة كما ثبت في الصحيحين .
أما أن الحديث خلت منه جميع كتب السنة كطبقات ابن سعد ومسند البزار ومسند الحارث وتاريخ ابن النجار وطرح التثريب للحارث العراقي وبغية الباحث بزوائد مستند الحار ومجمع الزوائد كلاهما للحافظ الهيثمي والجامع الصغير الكبير ، والخصائص الكبرى الثلاثة للحافظ السيوطي وشرح البخاري للقسطلاني وكنز العمال للمتقي الهندي وغيرها .
أما عن راويه وقفة على بكر بن عبد الله المزني فهذا خطأ ناشئ عن جهل فان مثل هذا لا يسمى موقوفا ولا يمكن أن تنطبق عليه حقيقة الموقوف بحال من الأحوال وانما تنطبق عليه حقيقة المرسل لا غير .
أما أنه لم يذكر فيه الصحابي أحد من رواة السنة لا في صحيح الكتب ولا في ضعيفها فكذب مبنى جهل فان الحديث وارد من طريق ابن مسعود وأنس
وورد معناه من طريق سعيد الشامي ومجاهد كما تتقدم كل ذلك بل وصلت طرقه إلى عشرين طريقا فأنتقي القول بضعفه فهو صحيح من كل وجه ( أ . هـ) فهل يجوز بعد ذلك لعالم أو طالب على إنكار هذه الحقيقة الشرعية ؟!!
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى