دلة أهل السنة والجماعة المسمى (الرد المحكم المنيع) تابع
الخميس يناير 21, 2010 8:39 pm
الروح بعد مفارقتها للجسد :
والروح بعد مفارقتها للجسد يكون الموت ، وتبقى هي مدركة تسمع من يزورها ، وتعرفه ، وترد عليه السلام ، وتحس لذة النعيم ، وألم الجحيم .
قال أبن تيمية رحمه الله تعالى : - (( وقد إستفاضت الأخبار بمعرفة الميت بحال أهله وأصحابه في الدنيا ، وأن ذلك يعرض عليه ، وأنه يرى ويدري ما يفعل عنده ، ويسر بما كان حسناً ، ويتألم بما كان قبيحا )) ؟
وروي عن عائشة رضي الله عنها : بعد أن دفن عمر رضي الله عنه . كانت تستتر وتقول : ,, كان أبي وزوجي ، فأما عمر فأجبي ’’ .. تعني أنه يراها .
((وروى أن الموتى يسألون الميت عن حال أهليهم ، فيعرفهم أحوالهم وأنه ولد لفلان ولد وتزوجت فلانة )) أهـ . (العقائد الإسلامية لسيد سابق صفحة 230 ) .
السؤال في القبر :
اتفق أهل السنة والجماعة على أن كل إنسان يسأل بعد موته قبر أم لم يقبر . فلو أكلته السباع أو أحرق حتى صار رماداً ، ونسف في الهواء ، أو غرق في البحر لسئل عن أعماله ، وجوزي بالخير خيراً ، وبالشر شراً . وأن النعيم أو العذاب على النفس والبدن معاً . وقال أبن القيم رحمه الله تعالى : ـ ( مذهب سلف الأمة وأئمتها أن الميت إذا مات يكون في نعيم أو عذاب ، وأن ذلك يحصل لروحه وبدنه ، وأن الروح تبقى بعد مفارقة البدن منعمة أو معذبة ، وأنها تتصل بالبدن أحياناً ، ويحصل له معها النعيم أو العذاب ، ثم إذا كان يوم القيامة الكبرى أعيدت الأرواح إلى الأجساد ، وقاموا من قبورهم لرب العالمين ، ومعاد الأبدان متفق عليه بين المسلمين واليهود والنصارى . ) ا . هـ . ( المصدر السابق صفحة 231 )
وفي مسند الأمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه ، وصحيح أبي حاتم : أن النبي صلى الله عليه وسلم : قال : ـ أن الميت إذا وضع في قبره إنه يسمع خفق نعالهم ، حين يولون عنه ، فأن كان مؤمناً كانت الصلاة عند رأسه ، والصيام عن يمينه والزكاة عن شماله ، وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان عند رجليه ، فيؤتي من قبل رأسه فتقول الصلاة : ما قبلي مدخل ، ثم يؤتي عن يمينه ، فيقول الصيام : ما قبلي مدخل ثم يؤتي عن يساره ، فتقول الزكاة : ما قبلي مدخل . ثم يؤتي من قبل رجليه ، فيقول فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان : ما قبلي مدخل ، فيقال له : اجلس فيجلس ، قد مثلت له الشمس ، وقد أخذت للغروب . فيقال له : هذا الرجل الذي كان فيكم ما تقول فيه ؟ وماذا تشهد به عليه ؟ فيقول دعوني أصلي ، فيقولان : أنك ستصلي ، أخبرنا عما نسألك عنه ؟ أرأيتك هذا الرجل الذي كان فيكم ما تقول فيه ؟ وما تشهد عليه ؟ فيقول : محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ اشهد أنه رسول الله جاء بالحق من عند الله . فيقال له : على ذلك حييت ، وعلى ذلك مت وعلى ذلك تبعث إن شاء الله ثم يفتح له باب إلى الجنة ، فيقال له هذا مقعدك . وما أعد الله لك فيها ، فيزداد غبطة وسروراً ثم يسح له في قبره سبعون زراعاً . وينور له فيه . ويعاد الجسد لما بدىء منه . وتجعل نسمته في النسم الطيب ، وهي طير معلق في شجر الجنة ، قال : فذلك قول الله تعالى ( يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ)) نسأل الله سبحانه وتعلى أن يهدي المسلمين بنور العلم السليم إلى الصراط المستقيم بمنه وفضله أنه أرحم الراحمين .
وقلوبنا مملوءة بأمل أن ينتبه المسلم الزكي الزكي المنصف لملاحظة الحقائق ، وتنوير الأمة على ضوئها ، وإرشاد العامة وتأييد الخواص ، فالدين نصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم ، وليس من النصيحة اثارة الشكوك والأوهام وتضليل المسلمين من لدن القرون الأولى إلى يومنا . فأنه قد مضت قرون والمسلمون والرشد في قرن كما أنه لا ينبغي ولا يجوز بل يحرم الأقتداء بالحروروية المكفرين فإن رأينا نحن المسلمين أن لا نكفر أحد من أهل القبلة ، إلا بحجة قاطعة على كفره ، كما يجب الاجتناب كل الاجتناب عن الإنحراف ، ويجب علينا الاعتدال والوقوف وسط الطريق بلا إفراط وتفريط ، وإيتاء كل ذي حق حقه ، وهذا هو الصراط المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم من الرسل وصحابته واتباعه واتباع التابعين صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم وعنا ببركاتهم أجمعين . اللهم ارزقنا التصديق والتسليم ولا تجعلنا اللهم من الذين ذممتهم فقلت فيهم ( قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور ) الممتحنة ـ 13 .
والروح بعد مفارقتها للجسد يكون الموت ، وتبقى هي مدركة تسمع من يزورها ، وتعرفه ، وترد عليه السلام ، وتحس لذة النعيم ، وألم الجحيم .
قال أبن تيمية رحمه الله تعالى : - (( وقد إستفاضت الأخبار بمعرفة الميت بحال أهله وأصحابه في الدنيا ، وأن ذلك يعرض عليه ، وأنه يرى ويدري ما يفعل عنده ، ويسر بما كان حسناً ، ويتألم بما كان قبيحا )) ؟
وروي عن عائشة رضي الله عنها : بعد أن دفن عمر رضي الله عنه . كانت تستتر وتقول : ,, كان أبي وزوجي ، فأما عمر فأجبي ’’ .. تعني أنه يراها .
((وروى أن الموتى يسألون الميت عن حال أهليهم ، فيعرفهم أحوالهم وأنه ولد لفلان ولد وتزوجت فلانة )) أهـ . (العقائد الإسلامية لسيد سابق صفحة 230 ) .
السؤال في القبر :
اتفق أهل السنة والجماعة على أن كل إنسان يسأل بعد موته قبر أم لم يقبر . فلو أكلته السباع أو أحرق حتى صار رماداً ، ونسف في الهواء ، أو غرق في البحر لسئل عن أعماله ، وجوزي بالخير خيراً ، وبالشر شراً . وأن النعيم أو العذاب على النفس والبدن معاً . وقال أبن القيم رحمه الله تعالى : ـ ( مذهب سلف الأمة وأئمتها أن الميت إذا مات يكون في نعيم أو عذاب ، وأن ذلك يحصل لروحه وبدنه ، وأن الروح تبقى بعد مفارقة البدن منعمة أو معذبة ، وأنها تتصل بالبدن أحياناً ، ويحصل له معها النعيم أو العذاب ، ثم إذا كان يوم القيامة الكبرى أعيدت الأرواح إلى الأجساد ، وقاموا من قبورهم لرب العالمين ، ومعاد الأبدان متفق عليه بين المسلمين واليهود والنصارى . ) ا . هـ . ( المصدر السابق صفحة 231 )
وفي مسند الأمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه ، وصحيح أبي حاتم : أن النبي صلى الله عليه وسلم : قال : ـ أن الميت إذا وضع في قبره إنه يسمع خفق نعالهم ، حين يولون عنه ، فأن كان مؤمناً كانت الصلاة عند رأسه ، والصيام عن يمينه والزكاة عن شماله ، وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان عند رجليه ، فيؤتي من قبل رأسه فتقول الصلاة : ما قبلي مدخل ، ثم يؤتي عن يمينه ، فيقول الصيام : ما قبلي مدخل ثم يؤتي عن يساره ، فتقول الزكاة : ما قبلي مدخل . ثم يؤتي من قبل رجليه ، فيقول فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان : ما قبلي مدخل ، فيقال له : اجلس فيجلس ، قد مثلت له الشمس ، وقد أخذت للغروب . فيقال له : هذا الرجل الذي كان فيكم ما تقول فيه ؟ وماذا تشهد به عليه ؟ فيقول دعوني أصلي ، فيقولان : أنك ستصلي ، أخبرنا عما نسألك عنه ؟ أرأيتك هذا الرجل الذي كان فيكم ما تقول فيه ؟ وما تشهد عليه ؟ فيقول : محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ اشهد أنه رسول الله جاء بالحق من عند الله . فيقال له : على ذلك حييت ، وعلى ذلك مت وعلى ذلك تبعث إن شاء الله ثم يفتح له باب إلى الجنة ، فيقال له هذا مقعدك . وما أعد الله لك فيها ، فيزداد غبطة وسروراً ثم يسح له في قبره سبعون زراعاً . وينور له فيه . ويعاد الجسد لما بدىء منه . وتجعل نسمته في النسم الطيب ، وهي طير معلق في شجر الجنة ، قال : فذلك قول الله تعالى ( يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ)) نسأل الله سبحانه وتعلى أن يهدي المسلمين بنور العلم السليم إلى الصراط المستقيم بمنه وفضله أنه أرحم الراحمين .
وقلوبنا مملوءة بأمل أن ينتبه المسلم الزكي الزكي المنصف لملاحظة الحقائق ، وتنوير الأمة على ضوئها ، وإرشاد العامة وتأييد الخواص ، فالدين نصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم ، وليس من النصيحة اثارة الشكوك والأوهام وتضليل المسلمين من لدن القرون الأولى إلى يومنا . فأنه قد مضت قرون والمسلمون والرشد في قرن كما أنه لا ينبغي ولا يجوز بل يحرم الأقتداء بالحروروية المكفرين فإن رأينا نحن المسلمين أن لا نكفر أحد من أهل القبلة ، إلا بحجة قاطعة على كفره ، كما يجب الاجتناب كل الاجتناب عن الإنحراف ، ويجب علينا الاعتدال والوقوف وسط الطريق بلا إفراط وتفريط ، وإيتاء كل ذي حق حقه ، وهذا هو الصراط المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم من الرسل وصحابته واتباعه واتباع التابعين صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم وعنا ببركاتهم أجمعين . اللهم ارزقنا التصديق والتسليم ولا تجعلنا اللهم من الذين ذممتهم فقلت فيهم ( قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور ) الممتحنة ـ 13 .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى