منتدى شباب تينركوك
https://www.youtube.com/watch?v=5o2eP5t0XIU

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى شباب تينركوك
https://www.youtube.com/watch?v=5o2eP5t0XIU
منتدى شباب تينركوك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
عبير
عبير
عضو جد مميز
عضو جد مميز
الجنس : انثى
عدد الرسائل : 448
العمر : 38
مقر الإقامة : بلاد الرجال و الابطال الجزائر
تاريخ التسجيل : 21/11/2008
التقييم : 22
نقاط : 480

أسباب سقوط الدولة الأموية منقول الجزء04 Empty أسباب سقوط الدولة الأموية منقول الجزء04

الأحد مايو 31, 2009 2:48 pm
من اسباب سقوط الدولة الاموية
فكان خلفاء بني أمية في بدء عهدهم يَؤُمُّون الناس، فخلف من بعدهم من أخَّر في إقامة الصلوات، ثم ازداد الأمر سوءًا عندما تخلى الخلفاء عن القيادة الدينية وأنابوا عنهم الولاة والأمراء..
ويتمثل المنصب الديني ـ أيضًا ـ في القيام بدور القضاء، والفصل بين الناس في الخصومات، وكان خلفاء بني أمية يباشرونه بأنفسهم في بدء خلافتهم، ولا يجعلونه إلى أحد سواهم ، إلا إذا شغلوا بجهاد أو نحوه من الأمور العظام..
فلما طال الزمان ترك الخلفاء القضاء للأمراء، والذين بدورهم أنابوا غيرهم، مما أضعف من شخصية الخليفة في أعين الرأي العام..
بغض الكثيرين من الرعية لبني أمية:
وقع بعض خلفاء بني أمية في بعض الأخطاء القاتلة التي جلبت لهم سخط الكثيرين من الرعية من أمثلة ذلك: موقف يزيد بن معاوية من الحسين ـ رضي الله عنه ـ وما نشأ عنه من قتل الحسين، وموقف عبد الملك بن مروان من آل الزبير، وقتاله لعبد الله ومصعب ابني الزبير حتى قتلا..
فقد ظهرت الشيعة وغيرها واجتمعوا على مناوأة الأمويين، والكيد لهم، وليس خروج المختار وتتبعه لقَتَلَة الحسين ـ رضي الله عنه ـ وقتلهم شر قلة إلا مثلاً من تلك الأمثلة على تغلغل الشعور بالبغض والسخط في قلوب الكثيرين من الرعية..
تأخر رواتب الجند في بعض الأحيان:
الجندي ما هو إلا سلاح الحاكم ضد الخارجين على الشريعة، والدرع الواقي للدولة الإسلامية ضد أعدائها فإن أُعطِيَ ما له من عطاء كانت طاعته حاضرة، وإذا العطاء مُنِعَ تذمر وتخاذل، وتواطأ وتأمر..
وهذا ما حدث بالفعل في عهد بعض خلفاء بني أمية، وعلى الخصوص في أواخر عهدهم في خلافة مروان بن محمد حيث قلَّت الأموال، وتوقف الكثير من الأقاليم عن إرسال الأموال إلى دار الخلافة لسقوط تلك الأقاليم تحت راية الخوارج، وقد سُئِلَ شيخ من شيوخ بني أمية بعد زوال دولتهم عن أسباب زوال ملكهم فقال:.... وتأخر عطاء جندنا فزالت طاعتهم لنا، واستدعاهم عدونا فظاهروه على حربنا"..
النزاع بين أبناء البيت الأموي:
كان الملك موضع حديث بين أبناء البيت الأموي منذ زمن طويل، فقد شكت رملة بنت معاوية بن أبي سفيان إلى أبيها ما دار من حديث بين مروان بن الحكم وزوجها عمرو بن عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ عندما جاء مروان يعوده من مرض ألمَّ به، ومنه أن مروان قال لعمرو: "إنما ولي معاوية الخلافة بذكر أبيك، فما يمنعك من النهوض لطلب حقك فنحن أكثر من آل حرب عددًا".. وما زال مروان يَعُدُّ فضلَ (كثرة وزيادة) رجال بني أبي العاص-قوم مروان وعمرو-على بني حرب-قوم معاوية-حتى تمنت رملة أن ولديها عثمان وخالدًا من عمرو بن عثمان ماتا..
فكان معاوية ـ رضي الله عنه ـ يستعين بمروان بن الحكم وسعيد بن العاص في الولاية على الحجاز دون غيرها لما يراه من طموحهما وتطلعهما إلى الخلافة، يداول ويغري بينهما في الولاية ليأمن مكرهما، ولم يحتج معاوية ـ رضي الله عنه ـ في مدافعته إياهم عن الملك إلى امتشاق السيف وظل بنو حرب يتقدمون بني أمية في قيادة الأمة حتى خلا منصب الخلافة منهم عام 64هـ، فاختار أهل الحل والعقد من أهل الشام مروان بن الحكم خليفة بإزاء عبد الله بن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ الذي بويع له بالخلافة خارج الشام، وقدموا مروان على خالد بن يزيد بن معاوية الذي كان صغيرًا، وهكذا خرجت الخلافة من آل أبي سفيان بن حرب إلى بني مروان بن الحكم من غير أن تُراقَ قطرة دم، ولم يقم آل أبي سفيان بمغالبة المروانيين على الملك، ولعلهم رضوا من الخلافة بحظهم الفائت منها بعد ما رأوا تحول أهل الشام عنهم إلى المروانيين..
وثار عمرو بن سعيد بن العاص الملقب بالأشدق، وأغلق دمشق في وجه عبد الملك بن مروان ، ولكن عبد الملك نجح في السيطرة على الثورة بقتل عمرو بن سعيد ، واستغل خطر عبد الله بن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ في تجاوز هذه الفتنة..
ولم يُهج آل عبد الملك -أثناء حكمهم- أحدًا من بني أمية إلا ما كان من أمر ولاية العهد فقد روي أن عبد الملك بن مروان همّ أن يخلع أخاه عبد العزيز بن مروان ويعقد لابنيه الوليد وسليمان وتردد في ذلك، وكان هناك من ينهاه ومن يشجعه، ولكن موت عبد العزيز أغلق باب الشر..
كما حاول الوليد بن عبد الملك أن يعزل أخاه وولي عهده سليمان ويجعل ابنه عبد العزيز مكانه، وأطاعه بعض رجال دولته، ولكنه لم ينجح..
وحاول هشام بن عبد الملك أن يعزل ابن أخيه الوليد بن يزيد بتهمة الفسق والمجون ويولي ابنه مكان،ه ولكنه لم يفلح في ذلك أيضًا وحتى عام 125هـ وهو العام الذي توفي فيه هشام بن عبد الملك لا نجد المروانيين يبلغ لهم الخلاف على الملك حدَّ النزاع الدموي..
فلما قام الوليد بن يزيد بالخلافة لم يستعمل أحدًا من آل الوليد بن عبد الملك وجفاهم ، واشتد عليهم وعلى بعض بني عمه، ثم جعل الخلافة من بعده في ولديه الحكم وعثمان، فقام آل الوليد بن عبد الملك بالعمل ضده وكان رأسهم في هذا الوجه يزيد بن الوليد بن عبد الملك، ومعه منهم ثلاثة عشرة رجلاً، ولما بلغ جمع يزيد عسكر الولاية دعوهم إلى الكتاب والسنة وجعل الأمر شورى، وأخذوا يستميلونهم بالمال والولايات، فضعف أمر الوليد وقتل..
فثار أهل حمص والأردن وفلسطين الذين دعوا إلى الطلب بدمه وثروا على يزيد رغم إظهار يزيد التنسك وتذرعه بالدين في قتل الوليد..
ولكن قيام يزيد بقتل ابن عمه الوليد وجلوسه مجلسه في الخلافة، وضع سلطان بني أمية في قفص الاتهام ورفع عنه أستار المهابة، ودفع بهم إلى السقوط ، وبعد أن كانت الخلافة تؤخذ بعهد من الخليفة القائم وبيعة الأمة أخذت هذه المرة بالقوة، وتحركت في مروان بن محمد أمير الجزيرة وأرمينيا وأذربيجان وقائد جيوش ثغورها أحاسيس الملك والسلطان ، وصار يرنو بنظره إلى دمشق.. فسار مروان بن محمد من الثغور إلى دمشق، وأظهر أنه يأخذ بثأر الوليد بن يزيد، ويعيد الخلافة في ولده فآزره أهل حمص ثم استوى على كرسي الخلافة، وأبعد بني عبد الملك الذين مضت الخلافة فيهم قرابة ستين عامًا، وهو ما لم يرضه أكثر الناس الذين كانوا حتى مقتل الوليد بن يزيد يوالون بني أمية..
ففي الشام عارض أهل الغوطة وتدمر وحمص وفلسطين وغيرهم مروان بن محمد، واضطر مروان لإخضاع من ثار منهم أن يخوض معهم حروبًا قاسية سالت فيها الدماء وقتل الكثير، وقاد بعض فصولها ضده بعض بني عبد الملك بن مروان مثل: سليمان بن هشام بن عبد الملك، وبعد صراع مرير امتد نحو ثلاث سنين خرج مروان منه منتصرًا على خصومه ومخالفيه وبدت الأمور منقادة له، كشفت معركة الزاب أن صف مروان في هذه المعركة لم يكن موحدًا فقد ظهر التردد والتواكل بين جند مروان ، وبدا السيف وإن صنع الخضوع والانقياد عاجزًا أن يزرع المحبة والولاء في النفوس، والتضحية والوفاء والإخلاص في القتال، فهُزِمَ مروان بن محمد وفَرَّ إلى مصر؛ فتتبعه العباسيون وقتلوه في قرية بوصير بمصر وانتهت بمقتله الخلافة الأموية عام 132 هـ / 750 م وقامت الدولة العباسية..
الخلافات المذهبية:
كان الخلاف حول موضوع الخلافة أحد الأسباب التي أدت إلى إضعاف الدولة الأموية ومن ثَمَّ زوالها، والمعرف أنه وجدت في العصر الأموي أربع جماعات في الميدان السياسي:
ا لأول : أنصار بني أمية وأغلبيتهم من السنة..
الثانية : أنصار العلويين من الشيعة الذين حصروا الخلافة في نسل علي بن أبي طالب ، وقد حملوا لواء المعارضة طيلة العصر الأموي إلا أنهم مُنُوا بالفشل، وقد أدى فشلهم هذا إلى تحويل حركتهم إلى عقيدة دينية عاطفية شبه باطنية، وأن يختفوا في المناطق البعيدة عن مركز الخلافة حتى تسنح لهم فرصة الظهور..
الثالثة : جماعة الخوارج الذين لا يؤمنون بالوراثة كأساس لنظام الحكم ، ولا يرون حصر الخلافة في جنس معين أو بيت معين، بل يعتقدون أن الخلافة للأمة يكون الاختيار فيها هو الأساس، كما أعلنوا غضبهم واشمئزازهم من شرور الحكام ومطامعهم، لهذا كانت هذه الجماعة معارضة للخط الأموي، وقد اشترك أفرادها في الفتن التي قامت ضد الدولة الأموية، كما انتشر عدد كبير منهم في المناطق البعيدة عن مركز الخلافة بدمشق..
الرابعة : جماعة العباسيين الذين دخلوا ميدان السياسة في أواخر العصر الأموي لينافسوا الأمويين والشيعة معًا، ويبدو أن هؤلاء كانوا أكثر براعة في دعوتهم وأساليبهم من الشيعة؛ فأقاموا تنظيمًا سريًا انتشر بسرعة في النصف الشرقي من دولة الخلافة الأموية عن طريق خلاياه السرية..
وقد أدَّى هذا الخلاف إلى اصطدامات دامية، شغلت جانبًا كبيرًا من نشاطات الأمويين وأنهكتهم، وكانت تعبيرًا عن استياء أكثر من فئة في المجتمع الإسلامي من حكمهم، وغدت بعد ذلك عنصرًا مهماً من عناصر المعارضة، استُغِلَّ اسمُها ليكون الواجهة الدينية للشعارات التي طرحها دعاة بني العباس..
انتشار الدعوة العباسية:
في الواقع أن انهماك مروان بن محمد في إخماد الثورات والفتن شغله عن الاهتمام بما كان يجري في المشرق ، خاصة في خُرَاسان التي كانت مركزًا للدعوة العباسية، وقد انتشرت في المنطقة انتشارًا واسعًا، واستقامت الأمور فيها لبني العباس، مما أدى إلى اقتناع الدعاة العباسيين بأن الوقت قد حان للجهر بها، وفعلاً حصل هؤلاء الدعاة على موافقة إبراهيم الإمام الذي كان يعيش في الحميمة على الجهر بالدعوة والخروج على الأمويين، وقد تولى أبو مسلم الخراساني الذي أضحى رئيسًا للدعوة في خراسان أخذ البيعة تحت شعار "البيعة على الرضا من آل محمد"..
فالتف الناس حول الدعوة العباسية ، وسيطر أبو مسلم الخراساني على خُراسَان سيطرة تامة، ثم دخلت القوات العباسية مدينة الكوفة بقيادة حميد بن قحطبة في شهر ربيع الأول عام 132 هـ وسلَّم الأمر إلى أبي سلمة الخلال الذي أضحى وزير آل محمد..
وبويع في الكوفة لعبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس المعروف بأبي العباس، وقد كان أخوه إبراهيم الإمام قد عَهِدَ إليه بأمر الدعوة عندما قضى عليه مروان بن محمد بعدما افتضح أمره ليصبح أول خليفة عباسي..
وبعد أن تم له الأمر في العراق أرسل جيشًا بقيادة عمه عبد الله بن علي التقى بجيش مروان بن محمد علي نهر الزاب - وهو أحد فروع نهر دجلة - ودارت بين الجيشين الأموي والعباسي رحى معركة عنيفة في شهر جمادى الآخرة عام 132 هـ / 750م استمرت أحدَ عشرَ يومًا، وانتهت بهزيمة مروان وفراره إلى قرية بوصير في منطقة الفيوم بمصر، وهناك داهمته في الليل قوة عسكرية عباسية فقاوم مروان حتى خَرَّ صريعًا ، وانتهت بمقتله أيام دولة الخلافة الأموية ، وكان ذلك في عام 132 هـ / 750 م وقامت على أنقاضها دولة الخلافة العباسية.
المصدر : موقع قصه الإسلام
بقلم / الاخ السرجاني
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى