منتدى شباب تينركوك
https://www.youtube.com/watch?v=5o2eP5t0XIU

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى شباب تينركوك
https://www.youtube.com/watch?v=5o2eP5t0XIU
منتدى شباب تينركوك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
اسماعيل التواتي
اسماعيل التواتي
مشرف المواضيع العامة
مشرف المواضيع العامة
عدد الرسائل : 257
العمر : 38
مقر الإقامة : زاوية الدباغ
تاريخ التسجيل : 10/01/2009
التقييم : 18
نقاط : 432

مسؤل أنت أم لا ؟ Empty مسؤل أنت أم لا ؟

الأربعاء مايو 20, 2009 2:38 pm
بسم الله الرحمن الرحيم وصل اللهم وبارك على نبيك المنقذ ـ بفضلك وكرمك ـ أمته من الضلال والزيغ والهلاك
وبعد : فإن الله تعالى أوجب على عباده تعلم العلم فجعل طلبه والسعي في مبتغاه أمرا كفائيا وهذا ما تعلق بعلوم الدنيا ذات المنفعة الآنية العاجلة ، أما العلم الضروري من الدين ـــ ما ينفع العبد في عاجله وآجله ــ فقد جعل الحق تعالى تعلمه فرضا عينيا ولا عذر لجاهل عند الله يوم القيامة . وفي تقديري واعتقا دي أن مسلمي اليوم ـــ وأخص بالذات مجتمعنا المحلي ـــ لا هو اهتم بهذا ولا بذاك ، والكارثة أننا قد نكتفي بما يقدره ويدبره غيرنا من الغربيين فيما يخص العلم الدنيوي . فهل يغنون عنا من الله شيئا حينما يتعلق الأمر بالعلم الديني والضروري منه خاصة. وقد يقول قائل أن الوعي الديني بدأ ينتشر وأصبح بإمكان كائن من كان تعلم ما يخصه من أمر دينه أو دنياه خاصة في عصر المعلوات والقنوات الفضائية المتخصصة وهذا أعتبره مؤشرا على وعي مسلم اليوم بذاته كمسلم ولكن هل كل فرد من مجتمعنا قا دراعلى القراءة وهل لكل منهم فرص لطلب العلم والاستزادة منه لا أعتقد ذلك .خاصة إذا علمنا مدى استفحال ظاهرة الأمية بين آبائنا وأمهاتنا وعدم قدرة المتعلم منهم على فتح المواضيع الحساسة في الدين مع أهله بحجة الحياء فيلجأ المرء إلى طرق أخرى ــ ربما غير سليمة ــ لتعلمها أو يعبد ربه جاهلا من دون علم وهكذا يأثم الاثنان الأول المتعلم الذي كتم علمه عن أهله فيدخل في الوعيد " قو أنفسكم أهليكم نارا " والآخر الجاهل لا يعذر بجهله عند الله. ونظرا لحساسية الموضوع فقد بحثت عن بعض النصوص من القرآن والسنة تحث المسلم على تعليمه أهله وخاصة الزوجة لأنها الزوجة والأم ومربية الاجيال .
المسألة الأولى: الأدلة على مسئولية الرجل عن تعليم أهله
ونذكر الأدلة على هذا من كتاب الله ثم من السنة ثم نذكر أقوال العلماء فيها.
أولا ـــ الأدلة من كتاب الله تعالى:
1 ــ منها قوله تعالى (ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غِلاظ شِداد لا يعصون الله ماأمرهم ويفعلون مايُؤمرون) التحريم 6.
قال ابن كثير رحمه الله (قال سفيان الثوري عن منصور عن رجل عن علي رضي الله عنه في قوله تعالى (قوا أنفسكم وأهليكم ناراً) يقول أدبوهم وعلموهم، وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس (قوا أنفسكم وأهليكم ناراً) يقول اعملوا بطاعة الله واتقوا معاصي الله وَأْمُروا أهليكم بالذكر ينجيكم الله من النار، وقال مجاهد (قوا أنفسكم وأهليكم ناراً) قال اتقوا الله وأوصوا أهليكم بتقوى الله، وقال قتادة: تأمرهم بطاعة الله وتنهاهم عن معصية الله وأن تقوم عليهم بأمر الله وتأمرهم به وتساعدهم عليه فإذا رأيت لله معصية قَذَعْتهم عنها وزجرتهم عنها، وهكذا قال الضحاك ومقاتل: حق المسلم أن يعلِّم أهله من قرابته وإمائه وعبيده مافرض الله عليهم ومانهاهم الله عنه. وفي معنى هذه الآية الحديث الذي رواه أحمد وأبو داود والتـرمـذي مـن حديـث عبدالملـك بن الربيع بن سـبرة عن أبيـه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين فإذا بلغ عشر سنين فاضربوه عليها» هذا لفظ أبي داود وقال الترمذي هذا حديث حسن، وروى أبو داود من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن رسول اللهص مثل ذلك. قال الفقهاء: وهكذا في الصوم ليكون ذلك تمريناً له على العبادة لكي يبلغ وهو مستمر على العبادة والطاعة ومجانبة المعاصي وترك المنكر، والله الموفق) (تفسير ابن كثير) جـ 4 صـ 391.
2 ــ وقوله تعالى (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها) طه 132.
قال ابن كثير رحمه الله (وقوله «وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها» أي استنقذهم من عذاب الله بإقام الصلاة واصبر أنت على فعلها، كما قال تعالى « ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً ».) (تفسير ابن كثير) جـ 3 صـ 171.
3 ــ وقوله تعالى (ومن يرغب عن مِلّة إبراهيم إلا من سَفِه نفسه، ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين، إذ قال له ربه أسْلِم، قال أسلمت لرب العالمين، ووصى بها إبراهيمُ بنيه ويعقوبُ يابني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون، أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوبَ الموتُ إذ قال لبنيه ماتعبدون من بعدي، قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق، إلها واحداً ونحن له مسلمون) البقرة 130 ــ 133.
قال ابن كثيـر رحمه الله (وقوله «يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون» أي أحسِنوا في حال الحياة والزموا هذا ليرزقكم الله الوفاة عليه، فإن المرء يموت غالبا على ماكان عليه ويُبعث على ما مات عليه، وقد أجرى الله الكريم عادته بأن من قصد الخير وُفِّقَ له وُيِّسَر عليه ومن نوى صالحا ثبت عليه. وهذا لا يعارض ما جاء في الحديث الصحيح «إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى مايكون بينه وبينها إلا باع أو ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها. وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى مايكون بينه وبينها إلا باع أو ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها» لأنه قد جاء في بعض روايات هذا الحديث «فيعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس ويعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس» وقد قال الله تعالى (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذّب بالحسنى فسنيسِّره للعسرى) ــ ثم قال ابن كثير في قوله تعالى «أم كنتم شهداء...» يقول تعالى محتجا على المشركين من العرب أبناء إسماعيل وعلى الكفار من بني إسرائيل ــ وهو يعقوب بن إسحق بن إبراهيم عليهم السلام ــ بأن يعقوب لما حضرته الوفــاة وصَّى بنيــه بعــبــادة اللــه وحــده لاشـريــك لــه، فقال لهم (ما تعبدون من بعدي، قالوا نعبد إلهك) (تفسيرابن كثير) جـ 1 صـ185 ــ 186.
وموضع الدلالة في هذه الآيات: بيان حرص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام على وصية أبنائهم بالدين وشرائعه وعلى رأسها التوحيد. وقد أمرنا الله تعالى بالاقتداء بهم في قوله عزوجل (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده) الأنعام 90.
ثانيا ــ الأدلة من السنة:
1 ــ منها حديـــث مالك بن الحـــويرث رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لهم (ارجعـــوا إلى أهليـكم فعلّموهم) الحديث رواه البخارى، وقد سبق.
2 ــ ومنها حديث وفد عبد القيس أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرهم عن شـــــرائع الإيمـــان وقال لهم (احفظوه وأخبروا مَنْ وراءكم) الحديث رواه البخارى، وقد سبق.
3 ــ ومنها قوله صلى الله عليه وسلم (كلكـــم راع وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع فى أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية فى بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، فكلكم راع ومسئول عن رعيته) متفق عليه. وموضع الدلالة منه قوله صلى الله عليه وسلم (الرجل راع ومسئول عن رعيته).
4 ــ وقوله صلى الله عليه وسلم (مُروا أولادكم بالصــلاة وهم أبناء سـبع سنين، واضــربوهم عليها وهم أبناء عشر ٍ، وفرِّقوا بينهم في المضاجع) رواه أبوداود بإسناد حسن عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضى الله عنه.
وراوه أبوداود والترمذي عن سَبْرة بن مَعْبَد الجهني رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (علِّموا الصبي الصلاة لسبع سنين، واضربوه عليها ابن عشر سنين) وقال الترمذي حديث حسن.
وبعد، فهذه هي الأدلة من السنة على وجوب تعليم الرجل أهله من النساء والأطفال وغيرهم. ثم نذكر أقوال العلماء فى المسألة.
ثالثا ــ أقوال العلماء في وجوب تعليم الرجل أهله:
1 ــ ابن حزم رحمه الله ــ بعد أن ذكر فرض العــــين من العلم ــ قال (فهذا كله لايسع جهله أحداً من الناس، ذكورهم وإناثهم، أحرارهم وعبيدهم وإمائهم، وفرض عليهم أن يأخذوا في تعلمّ ذلك من حين يبلغون الحلم وهم مسلمون، أو حين يُسلمون بعد بلوغهم الحلم، ويجبر الإمام أزواج النساء وسادات الأرقاء على تعليمهم ماذكرنا إما بأنفسهم وإما بالإباحة لهم لقاء مَن يعلمهم) (الإحكام) جـ 5 صـ 122.
2 ــ الخطيب البغدادى رحمه الله، قال كلاماً مثل كلام ابن حزم هذا، ثم أفرد فصلاً للمســـألة فقال (ماجاء في تعليم الرجال أولادهم ونساءهم، والسادات عبيدهم وإماءهم) وذكر فيه الأحاديث التي ذكرناها آنفا (كلكم راع) و (مروا الصبى بالصلاة ابن سبع).(الفقيه والمتفقه) جـ 1 صـ 46 ــ 47
3 ــ ابن قدامة رحمه الله قال (قال القاضي: يجب على وَلِىّ الصبى أن يعلّمه الطهارة والصلاة إذا بلغ سـبع ســنين ويأمــره بها ويلـزمــه أن يؤدبــه عليــها إذا بلــغ عشر سنين، والأصل في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم «علّموا الصبي الصلاة ابن سبع سنين، واضربوه عليها ابن عشر سنين» رواه الأثرم وأبوداود والترمذى وقال حديث حسن وهذا اللفظ رواية الترمذى، ولفظ حديث غيره «مروا الصبي بالصلاة لسبع سنين، واضربوه عليها ابن عشر وفرقوا بينهم في المضاجع» وهذا التأديب المشروع فى حق الصبى لتمرينه على الصلاة كى يألفها ويعتادها ولايتركها عند البلوغ، وليست واجبة عليه فى ظاهر المذهب) (المغنى والشرح الكبير، 1/647). وقول ابن قدامة (وليست واجبة عليه) أى الصلاة ذاتها، وتصح من الصبى المميز ويُثاب عليها، كما سبق بيانه.
4 ــ النووي رحمه الله قال (قال الشافعي والأصحاب رحمهم الله على الأباء والأمهات تعليم أولادهم الصغار ما سيتعين عليهم بعد البلوغ فيعلمه الولى الطهارة والصلاة والصوم ونحوها ويعرّفه تحريم الزنا واللواط والسرقة وشرب المسكر والكذب والغيبة وشبهها: ويعرّفه أنّه بالبلوغ يدخل في التكليف ويعرِّفه مايبلغ به.
وقيل هذا التعليم مستحب والصحيح وجوبه وهو ظاهر نصّه كما يجب عليه النظر فى ماله وهذا أولى، وإنما المستحب مازاد على هذا من تعليم القرآن وفِقْه وأدب، ويعرّفه مايُصْلح به معاشه.
المسألة الثانية: كيف يُعلِّم الرجلُ أهله؟
يقوم الرجل بتعليم أهله ومَن هم في مسئوليته بوسيلة من ثلاث: أن يعلمهم بنفسه، أو أن يسأل العلماء نيابة عنهم، أو أن يمكِّنهم من طلب العلم. كالتالي:
1 ــ الوسيلة الأولى: أن يعلمهم بنفسه:
وذلك بأن يطلب الرجل ما يجب عليه من العلم وما يلزم أهله من العلم ثم يعلمهم ماتعلّمه، ودليله قول النبي صلى الله عليه وسلم لمالك بن الحويرث (ارجعوا إلى أهليكم فعلموهم) الحديث وذلك بعدما أقاموا عند النبي صلى الله عليه وسلم وتعلّموا، فأمرهم أن يعلموا أهليهم.
والحديث كما رواه البخارى فى إحدى رواياته، عن مالك بن الحويرث رضى الله عنه قال: أتينا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونحن شَبَبَةٌ متقاربون فأقمنا عنده عشرين يوماً وليلة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما رفيقاً، فلما ظنَّ أنّا قد اشتهينا أهلنا ــ أوقد اشتقنا ــ سَأَلَنا عمن تركناه بعدنا، فأخبرناه، قال: «ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلّموهم ومروهم ــ وذكر أشياء أحفظها أو لا أحفظها ــ وصَلّوا كما رأيتموني أصلي، فإذا حضرت الصلاة فليؤذِّن لكم أحدكم وليؤمَِّكم أكبرُكم» (حديث 631).
2 ــ الوسيلة الثانية: أن يسأل العلماء نيابة عنهم:
فإذا أراد الرجل أن يعلِّم أهله شيئا يجهله، أو إذا نزلت بأهله نازلة يجهل حكمها، فيسأل العلماء نيابة عن أهله، ودليل الإنابة في السؤال والاستفتاء:
أ ــ ما رواه البخاري في باب (من استحيا فأمر غيره بالسؤال) من كتاب العلم في صحيحه، وروى فيه عن عليّ رضي الله عنه قال (كنتُ رجلا مَذّاءً، فأمرت المقداد أن يسأل النبى صلى الله عليه وسلم، فسأله: فقال: فيه الوضوء) (حديث 132). قال ابن حجر (« كنت مذّاء » وهو بتثقيل الذال المعجمة والمدّ، أى كثير الـمَذْى، وهو بإسكان المعجمة: الماء الذي يخرج من الرجل عند الملاعبة) (فتح البارى) جـ1 صـ 230.
ب3 ــ الوسيلة الثالثة: أن يُمكِّن الرجل أهله من طلب العلم:
قال ابن حزم رحمه الله ــ في كلامه المذكور قريبا من قبل ــ (ويُجبر الإمام أزواج النساء وسادات الأرقاء على تعليمهم ما ذكرنا إما بأنفسهم، وإما بالإباحة لهم لقاء مَن يعلِّمهم) (الإحكام) جـ 5 صـ 122.
ويكون هذا بأن يأذن الرجل لأهله بالذهاب إلى مجالس العلم بالمساجد وغيرها ويدل عليه:
أ ــ قول النبيص (لاتمنعوا إماء الله مساجد الله) متفق عليه.
ب(المسألة الثالثة: ما يجب أن يعلِّمه الرجلُ أهله
ســـــواء كان الرجل سيعلم أهله بنفسه أو بتمكينهم من حضور مجالس العلم وسؤال العلماء. فإنّه مسئول عن أن يُحَصِّلَ أهله العلم الواجب عليهم بأن يأمرهم به ويحملهم عليه.
والمقصود بالعلم الواجب هنا: هو العلم الواجب العينى العام الذى سبق بيان أهم مفرداته في الفصل الثانى من الباب الثانى ومنها معرفة أركان الإسلام والإيمان، والتوحيد والكفر، ومعرفة أحكام العبادات، ومعرفة الواجبات الشرعية والحلال والحرام.
ويُضاف إلى هذا وجوب معرفة حكم النوازل على النحو الذي سبق تفصيله.
ومن جهة تعليم الأبناء أمور دينهم فننبه هنا على أهمية أن يبدأ هذا مبكراً مع بداية إدراك الطفل وتمييزه، ويتم تعليم الطفل أمور دينه بطريقتين:
أولا: بالقدوة والمحاكاة: ويؤثر في الطفل أمران:
1 ــ البيت الذي ينشأ فيه الطفل: يجب أن يكون البيت خاليا من المنكرات التي نهت عنها الشريعة كممارسة شركيات القبور والأضرحة، وكفعل البدع المختلفة، وكاقتناء أدوات اللهو، واقتناء آنية الذهب والفضة، واقتناء الصور والتماثيل المنهي عنها، واقتناء الكلاب لغير غرض شرعي مباح، وكاختلاط الرجال والنساء، والتلفظ بالألفاظ البذيئة، وغيرها من المنكرات. إذ إن وجود هذه المنكرات في البيت يجعل الطفل يألفها ويتعودها، بخلاف ماإذا خلا البيت منها فتكون غير مألوفة للطفل بل تنفر نفسه منها.
2 ــ أخلاق الكــــبار: من الوالدين وغيرهم، إذ يكتسب الطفل كثيراً من سلوكه بمحاكاة الكبار الذين ينشأ بينهم. ومهما لقّنوه من آداب فلن يعمل بها مالم يرها واقعاً عمليا في سلوك الكبار.
ثانيا: بالتلقين والتعليم: ومن أهم ما يجب تعليمه للأطفال:
تعريفـــه بأركـــان الإيمان الستة. وعلى رأسها الإيمان بالله وأن الله تعالى فوق السماوات وأنه يرانا ويسمعنا، وأنه على كل شيء قدير، وأنه يثيب مَن أطاعه في الدنيا بالجنة يوم القيامة ويعاقب من عصاه بالنار. ومن الإيمان بالغيب تعريف الطفل بالبعث بعد الموت يوم القيامة وما فيه من الحساب والثواب والعقاب.
2 ــ تعليم الطفل محبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلامة المحبة تقديم ماأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم به على كل أمر، واجتناب مانهى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عنه. وتعليم الطفل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو القدوة الحسنة في كل أمر.
3 ــ تعليم الطفل محبة المؤمنين وبغض الكافرين، فالحب في الله والبغض في الله من أوثق عُرى الإيمان. وبهما تقوى شوكة المؤمنين وتضعف شوكة الكافرين.
4 ــ تعليم الطفل الآداب الإسلامية: إذ إنها لاتكتسب إلا بالتمرين والتدريب وأفضله ماكان في الصغر. ومن هذه الآداب حفظ السمع والبصر واللسان من المنكرات، وتعويده الصدق وبيان قبح الكذب، وتعليمه توقير الكبار، وتعليمه آداب الطعام والشراب واللباس والتحية والاستئذان، وغيرها من الآداب الشرعية. مع تحذيره من المحرمات والمنكرات.
5 ــ تدريب الطفـل على العبادات والواجبات: كالوضوء والصلاة والصيام، وحثه على الصدقة، وتدريب البنت على الستر والحشمة من صغرها لتألف الحجاب الشرعي.
6 ــ حفظ الأدعية المأثورة: كأدعية اليوم والليلة، وتحفظ بالتكرار.
7 ــ غرس حب الجهاد والشهادة في نفوس الأطفال: بأن يقرأ عليهم ماتيسر من السيرة النبوية والغزوات، وسير أبطال الإسلام. وتعريف الطفل بأعداء الإسلام ووجوب جهادهم.
8 ــ تصحيح المفاهيم الخاطئة التي يتلقاها الأطفال في المدارس: يجب أن يتابع أولياء الأمور ما يتلقاه أبناؤهم من دروس في المدارس فالتعليم العام في بلدان المسلمين الآن قد نشأ نشأة علمانية ومازال يسيطر عليه العلمانيون في معظم البلدان، وتشتمل مناهجه على أباطيل تصادم عقيدة المسلمين، كما تشتمل على أكاذيب وتحريف متعمد يهدف إلى إضعاف الوازع الديني عند النشء المسلم. فيجب إحباط مخططات العلمانيين ومَنْ خلفهم مِن الطواغيت، بتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الأطفال.
9 ــ تعليم الأطفال العلوم الشرعية: وعلى رأسها حفظ القرآن وتجويده، وحفظ الحديث، وهذا ما تعلق بتعليم الرجل زوجته:
المرأة المسلمة كنز من كنوز أمتنا, ومصدر قوة دافعة نحو علو ورقي حضاري
وإنساني. وأداة خير إن أحسن الاستفادة منها في صناعة العز والسيادة. ومن
الأمور التي لم يعن بها كثير من الأزواج المسلمين تعليم أزواجهم وتأديبهن.
ولست أود الحديث في هذه الكلمات على وجوب تعليم المرأة القراءة والكتابة
كما هو الأمر بالنسبة للرجل. فهذا أمر يحسن الحديث فيه استقلالا وبإفاضة
حسنة تليق بمقام هذا الموضوع في قلوبنا- وانظر إن شئت ما كتبه شيخ شيخنا
في هذا بإسهاب عبد الحي الكتاني في التراتيب الإدارية (1/109/دار
الأرقم/الطبعة الثانية)- إنما حديثي عن حق الزوجة على زوجها في تعليمها
وإخراجها من قمقم الأمية والجهل. فقد كان تعليمهن وتأديبهن نهجا سلفيا
بينا لا يخفى على طالب.
*فإن عجز الزوج
عن تعليم زوجته ما يجب عليها معرفته وكان من جمعية (فاقد الشيء لا يعطيه),
وجب عليه طلب العلم لأجلها والسعي في إيصال أسئلتها للعلماء وطلبة العلم
وإلا تركها تخرج لتطلب ما ينفعها بنفسها.
*قال ابن الصلاح في فتاواه
(ص145): (وأما تعليم الزوجة ما يجب عليها تعلمه من الفرائض فهو واجب عليه
وعلى غيره ممن يتمكن من تعليمها فرضا على الكفاية فإذا لم يقم به غيره ولم
يقم هو به أثم وأثموا ويتعين عليه الوجوب في تعليمها الواجبات التي يحتاج
تعليمها إلى سماع صوتها كالفاتحة وغيرها إذا لم يوجد لها محرم ولا امرأة
يتمكن من تعليمها, فذلك يخصه الوجود منه ذهابا إلى أن غير المحرم والمرأة
لا يجوز لها تعليمها, والوجهان فيما إذا أصدقها تعليم سورة ثم طلقها قبل
التعليم, وكذلك يتعين عليه فرض تعليمها إذا لم يعلم بحاجتها إلى التعليم
غيره والله أعلم)
*وذكر الغزالي في إحياء علوم الدين (2/48) أنه يجب:
(أن يتعلم المتزوج من علم الحيض وأحكامه ما يحترز به الاحتراز الواجب
ويعلم زوجته أحكام الصلاة وما يقضى منها في الحيض وما لا يقضى فإنه أمر
بأن يقيها النار بقوله تعالى (قوا أنفسكم وأهليكم نارا ) فعليه أن يلقنها
اعتقاد أهل السنة ويزيل عن قلبها كل بدعة إن استمعت إليها ويخوفها في الله
إن تساهلت في أمر الدين ويعلمها من أحكام الحيض والاستحاضة ما تحتاج إليه
...
هذه طريقة السلف الماضين, وسنة أفضل الأنبياء والمرسلين...فلماذا لا تعلم زوجتك؟
oussama46
oussama46
عضو مميز
عضو مميز
الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 306
العمر : 32
مقر الإقامة : تيميمون
تاريخ التسجيل : 20/12/2008
التقييم : 6
نقاط : 183
http://mizo46.skyblog.com/

مسؤل أنت أم لا ؟ Empty رد: مسؤل أنت أم لا ؟

الأربعاء مايو 20, 2009 8:36 pm
شكرا على الموضوع المهم لكن النص للمطالعة عليه اتمنى تقسيمه الى حلقات .لايوجد قراء
يستطعون المطالعة على موضوع بهذا الحجم الكبير من الاسطر
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى