أسماء بوشريط... الطباخة الماهرة

الجمعة مارس 20, 2009 1:56 pm

أحب الطبخ، أساعد والدتي في أشغال البيت، أغسل الأواني وأرتب الفراش، جدتي علمتني صنع الحلويات" هي كلمات لبنت صغيرة تبلغ من العمر 5 سنوات ونصف السنة فقط، لكن مواهبها اكبر بكثير منها، فهي وبكل بساطة متعددة المواهب، فبالاضافة إلى تفننها في صنع الحلويات وتحضير بعض الاطباق الاخرى، هي بارعة في الغناء، حيث قدمت لنا أغنية تضامنا مع فلسطين تقول فيها: »أوقفوا العذاب على غزة« وقدمت »مونولوج« عن الجزائر، وهي قائدة الفرقة، النحاسية، وتؤدي هذا الدور بكل براعة في قيادة بقية الأطفال من أعضاء الفرقة
»أسماء بوشريط«، طفلة أصبحت نجمة الأطفال في مدرستها، تفوز دائما بالجوائز الأولى في مختلف التظاهرات التي تشارك فيها حسب ما أكدته لنا مديرة المدرسة الابتدائية »الحاج تقرين« بالمقرية، السيدة العلجة مادور، اذ تقول : »أسماء تحصلت على عدة تكريمات، في مهرجان الطفل في قصر الثقافة، والجائزة الاولى في حفل 18 فيفري الذي نظم لمساندة غزة بحضور ممثل السفير الفلسطيني، حيث لعبت دور الجزائر المساندة لفلسطين«.
ببراءتها وذكائها، وبالرعاية التي تتلقاها اسماء من طرف مديرة مدرستها وكذلك والديها خاصة أمها التي تساعدها كثيرا في صنع الحلويات، تمكنت هذه الوردة من أن تخرج كل مواهبها وتصقلها، وبفضل الوالدة تم إعداد كتاب للأطفال بعنوان »أمي إنني أطبخ«، خاص بكل ماجادت به أنامل أسماء من أطباق بطريقة مرحة.
وأكدت المشرفة على إعداد هذا الكتاب في المقدمة، أن الطبخ مثل الرسم والمسرح، وتدريب الأطفال عليه منذ الصغر يمكنهم من التعبير عن مواهبهم وبعث روح المسؤولية فيهم.
جدتها أول من علمها الطبخ
»أمي تتركني أساعدها في البيت، أقوم بترتيب الفراش، كما تسمح لي أيضا بغسل الأواني معها« تقول أسماء التي كان الفضل لجدتها في تعليمها أبجديات الطبخ، وزرع حب المطبخ فيها وهي لا تتعدى الثلاث سنوات من عمرها تقول: »جدتي كانت تعلمني صناعة الحلويات وعمري ثلاث سنوات.
ومن هنا كانت الانطلاقة، فذكاء الطفلة وخفتها جعلاها تحفظ كل ما تتعلمه بسرعة كبيرة، وأناملها تعد أشهى الحلويات، ففي إحدى التظاهرات التي شاركت فيها كان كل الاطفال الآخرين المشاركين يتركون كل ما لديهم ويسارعون لرؤية ما تصنعه أسماء على المباشر من حلويات شهية، الكوكيز، الرقائق، البراونيس، الكروكي، الكعك...الخ، من اختصاصات هذه البرعمة التي تجد متعة كبيرة جدا في صنعها، وهذا بتشجيع كل المحيطين بها لاسيما الوالدة ومديرة مدرسة الحاج تقرين، والتي يعود الفضل لها في اكتشاف أسماء منذ أن دخلت إلى مدرستها في مرحلة التحضيري في سن الرابعة: »كلما كنت في مؤسسة ما، أختار المواهب، أتكلم مع التلاميذ في المناسبات، وأقوم بإعداد حفلات ومن هنا أكتشفهم وهذا ما حدث مع أسماء« تقول المديرة مادور
أحلم أن أصبح طبيبة قلب
هذه العبقرية الصغيرة لاتهمل دراستها أبدا، فهي تحتل دائما المراتب الأولى سواء في التحضيري أو في سنتها الأولى بالمدرسة الابتدائية، فبفضل دعم والديها تمكنت من أن توازن بين كل ما تتمتع به من مواهب وبين دراستها، حلمها يبقى كبيرا، فإلى جانب رغبتها في أن تكون بارعة في الطبخ، فهي تريد ان تصبح طبيبة مستقبلا، وتعترف لنا »أحلم أن أصبح طبيبة مختصة في أمراض القلب«، ولماذا القلب؟ تجيب أسماء بكل براءة »أريد أن أعالج القلب، لأن القلب هو اللي يخلينا حيين«، أي هو الذي يعطينا الحياة.
موهبة أسماء في صناعة الحلويات، تجعلها تقوم بصنع بعض مجسمات الحلويات، حتى في حصة الأشغال اليدوية، »بالعجينة أعد التشاراك« - تقول هذه البرعمة - التي أعطتنا طريقة تحضير الرقاقة بتفنن كبير »آخذ الفرينة، الخميرة، والملح، واخلطها مع السكر، أعمل حفرة في الوسط، أذوب الزبدة أضيفها وأضيف معها ملعقة عسل، أفرغ كأس حليب، وأخلط العجينة، التي أضعها في آلة الرقاقة، وأقوم بطهيها ثم أضع عليها الشكولاطة أوالعسل« هذه وصفة الرقاقة على طريقة أسماء، التي من المؤكد أن يكون لها مستقبل واعد، فهي بنت في الخامسة والنصف وكما يقال »كل صبع بصنعة« فكيف ستكون في العشرين !، أكيد أن طلبات الزواج ستتهاطل على والديها، ومن سيكون المحظوظ الذي سيسبق الجميع.ط.ب

الثلاثاء مارس 31, 2009 9:40 pm

مشكوووووورة الاستاذة بهاء في انتظار جديدك

أسماء بوشريط... الطباخة الماهرة

أسماء بوشريط... الطباخة الماهرة

رد: أسماء بوشريط... الطباخة الماهرة

مرحبًا بكم