يبعث حال الطرق داخل النسيج الحضري بعاصمة ولاية غرداية وفي مدن متليلي والفرارة على الرثاء، فرغم أن إنجاز بعض الطرق تم منذ سنة أو سنتين فقط، إلا أن حالتها لا تعبر عن الملايير التي صرفت في إنجازها، وباستثناء شارعين فقط في وسط مدينة غرداية، فإن كل الطرق الأخرى غير صالحة للاستعمال.
وتتعاظم المخاوف لدى جمعيات الأحياء من أن يجري إنجاز تزفيت الطرق في شوارع المدينة بذات الأسلوب المتبع في مشاريع تزفيت سابقة، ما يعني عدة تدهور حالة الطرق في أسابيع بعد إنجازها كما حدث في الطريق السريع الرابط بين بلدية بونورة ومطار مفدي زكريا، ويأتي هذا قبل وقت قصير من انطلاق مشاريع تزفيت الطرق في أغلب أحياء بلدية غرداية.
وتساءلت جمعيات محلية في متليلي والفرارة عن جدوى إنفاق الملايير في مشاريع تحتاج للترقيع باستمرار، كما هو الحال في الطريق السريع المؤدي إلى منطقة النومرات الذي ابتلع العشرات من الملايير، وبعض الطرق الحضرية داخل متليلي والفرارة، وتطلب الأمر عشرات العمليات الترقيعية في الطريق السريع المؤدي إلى مطار مفدي زكريا، دون أن تحرك الإدارة المحلية والوزارة المعنية ساكنا للبحث في أسباب هذه الوضعية، بعدما عادت برك المياه للظهور في هذه الجهة وفي شوارع جرى تزفيتها منذ أقل من 3 سنوات.