منتدى شباب تينركوك
https://www.youtube.com/watch?v=5o2eP5t0XIU

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى شباب تينركوك
https://www.youtube.com/watch?v=5o2eP5t0XIU
منتدى شباب تينركوك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
بهية
بهية
عضو بارز
عضو بارز
الجنس : انثى
عدد الرسائل : 1138
العمر : 52
مقر الإقامة : وسط المدينة تينركوك ولاية ادرار الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
تاريخ التسجيل : 21/11/2008
التقييم : 69
نقاط : 2069

السياحة فى ولايــة ادرار **4 آلاف أجنبي و25 ألف جزائري زاروا أدرار السنة الماضية Empty السياحة فى ولايــة ادرار **4 آلاف أجنبي و25 ألف جزائري زاروا أدرار السنة الماضية

الإثنين أبريل 13, 2009 11:34 pm
تفشي البطالة وارتفاع أسعار المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع هما الميزتان الأساسيتان اللتان تطبعان الحياة في أدرار.. فالحديث مع سكانها يؤكد أن غالبيتهم، وخاصة الشباب، يجدون صعوبة كبيرة في تأمين لقمة العيش. ويجزمون أيضا أن المواطن البسيط يجد صعوبة كبيرة في توفير الغذاء لعائلته، كيف لا وسعر كيس من الحليب يصل في بعض الأحيان إلى 50 دينارا.
أدرار التي انبثقت بموجب التقسيم الإداري لسنة 1974، تعد بوابة إفريقيا بامتياز، من جانب انه يحدها من الجنوب دولة مالي ومن الجنوب الغربي موريتانيا، فيما يحدها من الجنوب الشرقي ولاية تمنراست ومن الشمال الشرقي ولاية غرداية، كما تحدّها ولاية البيض من الشمال وبشار من الشمال الغربي، وتنقسم إلى11 دائرة و28 بلدية، وتقع بأقصى الجنوب الجزائري على بعد 1500 كيلومتر عن العاصمة. وتتشكل من أربعة مناطق جغرافية، هي الفورارة، تيديكلت، توات، وتنزروفت. فإذا زرت مناطقها تبقى مشدودا إلى جمال كثبانها الرملية، ومغاراتها، وقصورها وواحاتها ووديانها، وسواقيها وفقاراتها، فهي تزخر بمؤهلات سياحية بيئية، بالنظر أيضا إلى تنوع نباتاتها الصحراوية، الحيوانية.
حجر وردة الرمال يكفي لتوفير القوت اليومي
هذا الإرث الطبيعي والجمالي للمنطقة، يقول عنه العديد من المواطنين بينهم شيوخ مدينة أدرار وحتى تيميمون، كان له وقع الأثر الكبير في استقطاب آلاف السياح الأجانب إلى المنطقة قبل بداية سنوات الإرهاب، فالمنطقة يتردّد عليها أمريكيون وإنجليز وفرنسيون وإسبانيون وألمانيون على مدى أيام السنة، مما ولد حركية بالمنطقة سواء بالمناطق القريبة من أدرار أو تيميمون، إذ كان يكفي آنذاك بيع حجارة وردة الرمال إلى الزوار لربح اجر يومي''، يضيف أحدهم. كما لو أنهم يريدون القول إن ولايتهم حلت بها اللعنة منذ بداية الأزمة الأمنية مع أنها لا تستحق ذلك؛ لأنها في مخيلتهم الجماعية هي المنارة الروحية للصحراء الجزائرية، كونها ارض العلماء والمتصوفين وارض المدارس القرآنية والمساجد والزوايا العلمية. كل هذا الإرث التاريخي والديني يلمسه الزائر ويحس به في حضرة سلطة العادات والتقاليد الدينية هناك، لاسيما في جانب المناسبات التي تقام بالزوايا مثل زاوية سيدي البكري، مولاي عبد الله الرقاني زاوية الشيخ المغيلي وزاوية سيدي محمد بلكبير التي تقع كلها بمنطقة توات، بالإضافة إلى الزوايا الواقعة بمنطقة فورارة، مثل زاوية سيدي الحاج بلقاسم، زاوية باد ريان، سيدي موسى والمسعود، فيما تتمثل زوايا منطقة تيديكلت في زاوية مولاي هيبة، حينون، وزاوية شيخ الركب النبوي.
وعند إحياء المواسم المحلية يقف الزائر على الأسبوع الديني بتيميمون، أحد أبرز الاحتفالات المحلية بمنطقة فورارة، وذلك في التاسع عشر من شهر ربيع الأول لكونه يوم تسمية الرسول ''ص''. وينطلق الاحتفال ليلة المولد النبوي الشريف بزاوية سيدي الحاج بلقاسم، وتتوافد قوافل الزائرين على تيميمون من كافة أنحاء الوطن وحتى من الدول المجاورة، يتم فيه تقديم عروض فلكلورية شيقة، كالبارود، الحضرة، السارة ورقصات شعبية عريقة. فعلى هذه الأرض يتقاطع الدين مع الأسطورة والخرافات الشعبية وتلتقي روعة المناظر الطبيعية الجميلة مع رائحة التاريخ المنبعثة من أسوار قصور المنطقة، تلك الميزة الأساسية لولاية أدرار. فإذا زرت القصر العتيق بتيميمون قصر ماسين، قصر إغزز، قصر تمنطيط وقصر أولف، تشم رائحة التاريخ بعمر آلاف السنين تسري كروح بين أزقتها الملتوية.
ولكن بقدرما تمارس هذه القصور تأثيراتها الجمالية على الزوار في جانب أشكالها الهندسية، فإنها لم تعد قادرة على الصمود في وجه عوامل الطبيعة، لاسيما أن الفيضانات الأخيرة باولف وزاوية كونته بينت ذلك وعلى نحو يبرز أن القصور هذه لم تشهد تهيئة وترميما، خاصة أن عددا من القصور صنفت مؤخرا ضمن التراث العالمي. غياب العناية والاهتمام امتد أيضا ليشمل قضية استعمال الفقارة في السقي إذ يقر العديد من المواطنين الذين تحدثوا إلينا على أن هذا التقليد في تراجع رهيب وربما يعود السبب إلى قلة وتراجع اهتمام الناس بالفلاحة، مع أنهم يقولون إنها نظام خارق في استغلال المياه، ونظام تقليدي لجلبها بواسطة حفر سلسلة آبار تكون متصلة ببعضها البعض بواسطة أنفاق، وتجمع المياه في ساقية كبيرة ثم توزع على عدة قنوات، وبعدها يقسم الماء على الناس تقسيما عادلا باستعمال حساب يعرف محليا ''بالحبة والقيراط''.
القصور... أحزمة للفقر
إذا كانت الطبيعة تركت لمساتها في المنطقة في جانب الكثبان والسبخات والوديان والسواقي والواحات والفقارات ناهيك عن الغطاء النباتي المتنوع وحتى الحيواني، ويدعمها الجانب التاريخي والديني والعادات والتقاليد، لتجعل منطقة أدرار قطبا سياحيا امتيازيا، فما هي اللمسات التي أضفاها الإنسان هناك لترقية وتطوير السياحة منذ الاستقلال إلى غاية اليوم؟ بحيث أن الزائر للمنطقة يقف على تناقضات تقود إلى طرح مزيد من الأسئلة في غمرة ما يتم تسويقه من خطابات رسمية عن السياحة منذ سنوات لجعل الجزائر واحدة من الوجهات المفضلة. بين هذه التناقضات التي وقفنا عليها، حالة اليأس والبؤس التي يعيشها المواطنون هناك، نتيجة الفقر الذي زحف ليطال فئات واسعة هناك، لاسيما أن القناعة التي يتقاطع فيها، الكبير والصغير من رقان إلى قلب أدرار وصولا إلى تيميمون، هي أن البطالة استفحلت، لأن المنطقة لا تتوفر على مصانع ولا توفر فرصا أو حظوظا للاستثمار هناك. وذلك على نحو جعل الحياة هناك لا تطاق من الناحية الاجتماعية. ذلك أن إهمال المنطقة وصل مبتغاه، فحيثما حللت هناك تلمس حالة من الضغط الاجتماعي، ناجمة عن ارتفاع أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع، ذلك أن عديد المواطنين بدائرة رفان يؤكدون أن سعر كيس الحليب يتم شراؤه من وقت لآخر بـ50 دينارا في ظل غياب الرقابة، وعدم مراعاة خصوصية المنطقة.
التهاب الأسعار طال الخضر والفواكه بقلب مدينة أدرار وتيميمون، وليس بوسعك مثلا شراء كيلوغرام من الخس بأقل من 60 دينارا أو كيلوغرام من البرتقال بأقل من 120 دينار. هذا الوضع الاجتماعي الضاغط يقابله في الوقت نفسه شح سوق الشغل هناك، نتيجة ندرة المصانع وغياب الشركات المستثمرة، فالفرص الوحيدة للشغل تأتي من المؤسسات التابعة للوظيف العمومي، مثل المؤسسات التربوية والإدارة. وحتى القصور البالغ عددها نحو 300 قصر، حيث يقيم أغلب سكان المنطقة تحوّلت بدورها إلى أحزمة للفقر بامتياز، لأن'' كميات المياه التي كان يعتمد عليها عدد كبير من السكان هناك في سقي فلاحتهم ذات الصبغة المعيشية ضعفت وأصبحت لا تفي بالحاجة في ظل تراجع تقليد السقي بالفقارة''، يشير احد المواطنين، فالزمن في أدرار دائري بطعم الروتين والملل بالنسبة لشرائح واسعة من الشباب العاطل عن العمل، فحيثما وليت وجهك تجد المقاهي غاصة بالشباب، فهي المكان الذي يختزل الفضاء والمجال.
وإذا اقتربت منهم تحس بالأمل المعلق والرؤية الغامضة والنفس المتعبة التي تتحاشى الخوض في موضوع السياحة ولا تحمله محمل الجد، فسكان القصور وهذه الكتل البشرية من الشباب ما هم في الحقيقة إلا مجرد احتياطي انتخابي في نظر سماسرة الانتخابات.
أما من ناحية السياحة، فبإمكان الزائر للمنطقة أن يقف على شح هياكل الاستقبال، فما عدا فندق توات بقلب أدرار وقورارة بتيميمون، فان أغلب الهياكل المتبقية لا تستحق اسم فندق، لأن الأمر يستدعي التساؤل أيضا عن تخلف المواطن ومنطق تعامله مع الأشياء، فالحق يقال، أن ذهنية القائمين على تسيير تلك الهياكل، وكلهم متعاملون خواص ليست لهم ذهنية السياحة، حيث بإمكانك أن تلمس غياب شروط النظافة واهتراء جدران وسقوف الهيكل وجهل أبجديات الاستقبال، ولو أن مدير السياحة لولاية أدرار محمد بوراد يؤكد على أن المنطقة لها كل مقومات وإمكانيات النجاح السياحي من جانب مواقعها وقصورها وتراثها البيئي الحيواني الصحراوي، وان كان يقر بالنقص الفادح في هياكل الاستقبال حاليا من جانب وجود فندقين فقط مصنّفين تابعين للقطاع العام هما توات وقورارة، فانه يشير إلى وجود ثلاثة مشاريع في طور الإنجاز، و تتمثل في قرى سياحية واحدة بتيميمون واثنتان بأدرار، فيما تم الشروع في الدراسة الخاصة بإنجاز 9 مشاريع سياحية أخرى، وكل المشاريع تابعة لخواص، وبإمكانها الرفع من قدرات الاستقبال. ويثير مدير السياحة في سياق ذلك واحدة من المشاكل المطروحة حاليا بالمنطقة وما تزال محل انشغال المواطنين، وهي قضية السياحة البيئية. ويقصد بهذه الأخيرة، السكن أو الإقامة عند مواطني المنطقة في جناح من أجنحة المنزل، إذ يشير إلى وجود فراغ قانوني في هذا الشأن، لاسيما وان عدد السياح الأجانب وحتى من داخل الوطن في ارتفاع مستمر. ولكن، رغم ذلك فالإجراءات ما تزال تتم على مستوى البلدية، كإعلان المواطن عن إنجاز مبيت في بيته والقيام بإشهار الأسماء التي تنزل به. ومعروف، أن الظاهرة هذه تكثر خاصة في المواسم إلا أنها تطورت إلى إطار اقتصادي؛ لأن المواطن أصبح يطلب مقابلا عن ذلك.
ويتوقع المسؤول ذاته أن تكون للسياحة البيئية كل مؤشرات النجاح في المستقبل إذا ما تم تقنينها وإعطاؤها مواصفات خاصة، لاسيما أن الإنسان يمتاز بقيم التسامح، وإذا ما قورن هذا النوع من السياحة بنظيره بكل من تونس والمغرب ومصر والأردن، فيمكن القول إن العملية عندنا متخلّفة، إذ يؤكد مدير السياحة بأن هذا النوع من السياحة عندهم منحوها المواصفات الدولية، وتحولت العملية إلى سوق وأصبحت تتمتع بالاحترافية بعد أن تمت مراعاة نوع الغذاء، السكن والمرافقة. ولعل الصبغة الاقتصادية لهذا النوع تكمن في أن المواطن يستفيد من المداخيل الاقتصادية للزوار بطريقة مباشرة. ولا يقتصر الاعتناء بالسياحة وترقيتها وتطويرها على الهياكل فقط، بقدر ما يمتد أيضا إلى ضرورة الربط بين منطقة سياحية وأخرى بمجمع سياحي صغير وكذا ترميم القصور البالغ عددها 294 قصر، لأنها بنيت وفق نمط يستجيب لمناخ المنطقة، فما عدا قصرا قويا وأغزر، فإن كل القصور ما تزال دون ترميم، فيما صنفت وزارة الثقافة قصر تامنطيط ضمن التراث التاريخي العالمي.
ومعلوم أن نسبة 70 بالمائة من السكان في أدرار يعيشون بالقصور.
''الخطاب الرسمي عن السياحة متناقض وغير واقعي..''
إلى غاية اليوم تتوفر المنطقة على 11 وكالة سياحية معتمدة، تقدم عروضا سياحية منها رحلات بالجمال، المشي على الأقدام ورحلات بالسيارات ذات الدفع الرباعي عبر القصور والواحات والعرق الكبير المشكل من كثبان رملية، إلى جانب هضبة تادمايت. وقد زار أدرار خلال سنة 2008 حوالي 4000 أجنبي و25 ألف جزائري وهؤلاء يقيمون في هياكل الإيواء على طول السنة. وتلتقي آراء مدير الوكالة السياحية لبحر الرمال ومخيم وردة الرمال محمد ولد النصير وكذا مدير فندق فورارة مولود أعراب مع الطرح الذي يقدمه مدير السياحة عند إثارته لمشاكل أخرى غير مباشرة أثرت على السياحة، بينها مشكل النقل الجوي، ويقولون أن أغلب مطالب الوكالات السياحية هو ربط الأسواق الدولية بالمنطقة، بحيث في سياق ذلك لم يخفوا تذمرهم من كلفة سعر التذكرة بين العاصمة وأدرار المقدرة حاليا بـ16000 دينار، واعتبروا ذلك تناقضا في الخطاب الداعي إلى تشجيع السياحة. ولعل هذا الأمر، يقتضي، حسب ما يشير إليه مدير الوكالة السياحية لوردة الرمال، القيام بإشهار لمنطقة الجنوب الجزائري في الداخل والخارج. ''إذ أن ما فهمناه أن المخيلة الجماعية للأجانب مازالت مسكونة بالخوف، مع العلم أن تيميمون كانت وجهة سياحية مفضلة عند الأجانب قبل الأزمة''. ولو أن العامل الاقتصادي يكون هو الآخر تدخل لكبح إرادة السياح في الذهاب إلى الجزائر نتيجة غلاء المعيشة قياسا بما هي عليه في تونس والمغرب. وهو الانطباع الذي يؤكده عدد من الأجانب بتيميمون.
وعلى العموم، فإن القناعة التي يتقاطع فيها الكل بأدرار، هي أن السياحة لابد أن يشرك فيها الجميع، من المواطنين والمسؤولين، وعناصر الأمن من أجل إنجاحها، لأنها ما تزال تعيش حالة من المد والجزر
.
عن الخبر اليومية



الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى