منتدى شباب تينركوك
https://www.youtube.com/watch?v=5o2eP5t0XIU

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى شباب تينركوك
https://www.youtube.com/watch?v=5o2eP5t0XIU
منتدى شباب تينركوك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
جراد
جراد
عضو مميز
عضو مميز
الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 216
العمر : 54
مقر الإقامة : المدية
تاريخ التسجيل : 01/09/2012
التقييم : 24
نقاط : 509

النكد سلاح المرأة ضد الرجل Empty النكد سلاح المرأة ضد الرجل

الأحد نوفمبر 11, 2012 6:40 am
يشكو الرجل من أن زوجته نكدية وأن بيته قطعة من الجحيم يعود إلي بيته يشعر بالكآبة، عندما يقابل وجهه زوجته الغاضبة الصامتة ويشكو من أن بيته خال من الضحك ويصرخ ويقول في بيتي مرض اسمه النكد، بل إن الأمر وصل بأحد الأزواج إلي أن يقدم علي قتل إذْ طعنها للخلاص من نكدها بعد ثلاثين عاما من الزواج وله منها أولاد و13 حفيدا فلم يجد حلاً سوي قتلها بطعنها بسكين ليتخلص من نكدها، وصلي بعدها ركعتين شكراً لله علي الخلاص منها. وبما أن كل الرجال يرجعون السبب كله إلي زوجاتهم لذلك نتساءل في هذا التحقيق هل من الممكن أن تتسلح المرأة بالنكد ضد جبروت وأنانية الرجل.
- تري الدكتورة هدي زكريا أستاذ علم الاجتماع أن النكد في الأسرة هو تهمة ملقاة علي الزوجات والسبب تقسيم الأدوار بين النساء والرجال وهو تقسيم اجتماعي، وحينما يكتشفون أن المولودة أنثي وأخاها ذكرا فإنهما يتلقيان تربيتين مختلفتين، تربية تعد الرجل أن تكون لديه قوة وشجاعة وأقدام ويسمح له بمساحات حرية أكثر ويعد للعمل المهني، لأن مجرد كلمة رجل معناها أنه لابد أن يعمل طوال الوقت، فالرجل يعد لمهام كثيرة خارج المنزل ليأخذ أجرا علي هذه المهام حتي في أفقر الفقراء وأغني الأغنياء فهناك راتب لابد أن يحصل عليه، بينما البنات يعدون لكي تكن زوجات وأمهات فقط وتعليمها وعملها إضافة وليس هو الأساس ولا تؤهل أن تأخذ اجرا علي أدوارها الاجتماعية لأن الإعداد علي أنها تصبح زوجة وأما لا يقابلها اجر بل أجرها عند الله، فأثناء تأديتها هذه الأدوار يتقدم بها العمر وتقل جاذبيتها وتفقد شبابها وصحتها ومن هنا نقول إن المرأة تخشي التقدم في العمر فهو يعني لها النقص في الميزات فكلما كبرت في السن لا يكون عليها طلب عكس الرجل يحدث له مع الزمن تراكم في ثروته وارتفاع في مكانته العملية ففرص التقدم الإيجابي لديه كبيرة بسبب إمكاناته ماله الذي يجعل جاذبيته كرجل كبيرة حتي أمام البنات الصغار الذي من الممكن أن يكون مثله منتهي آمالهن أي يستطيع أن يتزوج من فتاه صغيرة وخاصة أنه في ظل ثقافتنا الزوجة الثانية مسموح بها ومن هنا تبدأ فكرة النكد فعندما تنظر المرأة إلي المستقبل بخوف وقلق وترقب والرجل ينظر إلي الأيام القادمة باعتبارها الصعود والبريق من السلطة والمكانة والمال مما جعل الزوجة قلقة متوترة عصبية فتصبح في حالة ترقب وتربص دائم للزوج مثل الثعلب الذي يعيش مع أسد، ولحظة احتياج الرجل للبيت هي لحظة ضعف فلحظة دخوله من الباب تعني عنده أنه سيأخذ فترة راحة من كل الضغوط العصبية التي يقابلها في العمل وفي هذه اللحظة تتلقفه الزوجة وهي أيضا اللحظة التي تستطيع أن تتحكم في مزاجه فإذا لم يدخل عليها بالطريقة التي تحبها ستحول حياته إلي جحيم فإذا كان يريد أن ينام فلا تتركه يغمض عينه وإذا كان يريد أن يتكلم وفرحان بشيء حدث له في العمل "تكشر" وتشكو من الأولاد وتبدأ في سرد مشاكلهم أو أنه سعيد ومقبل عليها (فتبوز) فتهرب الفرحة منه أي تفعل أشياء صغيرة لا تكتشف بسهولة ولا تحاسب عليها فأصبحت المرأة خبيرة في أن تجعل الرجل يدفع الثمن لاستعادة الهدوء المنزلي.
وتعرف الدكتورة هدي النكد بأنه عنف مستتر لا تمارس فيه قوة ظاهرة ولكنه عنف هادئ (سم بدن) أي أنه انتقام طويل المدي لأنها عشرة بين ضعيف وقوي، فهذه العلاقة أصبحت بين سلطة عليا ومرؤوس له وهذا الشكل من العلاقات التي بها من له اليد العليا واليد السفلي تشعر من له اليد السفلي بالقهر حتي لو كانت طبيعة العلاقة بين الزوجة والزوج جيدة لكنها تعيش في الجو المجتمعي التي يقول لها (قصقصي ريشه) و(لقمة الراجل مقمرة ماتكلهاش إلا كل مشمرة) وهو ما يعني علي كل امرأة أن تكون في حالة استعداد دائم كي تقتنص الفرص للحصول علي أكبر قدر من الرجل سواء مادي أو معنوي، لأنها دائما في حالة خوف من أنه سيتحول عنها إذا ظهرت في حياته امرأة جميلة.
فالمرأة لديها من الحنكة أن تلاعب الرجل بالنكد فهي تحاصره بحنانها وفي اليوم التالي يري الوجه الكئيب كي يشتري (حنياتها) مرة أخري (فهي ترخي الحبل وتشده) وهو ما جعل النكد مهمة نسائية وليست رجالية ليس لأن الرجال أخلاقهم (كويسة) والنساء أخلاقهن (وحشة) فالإنسان الضعيف لابد أن يكون خبيثا فالثعلب حجمه صغير وعندما يمشي في الغابة لابد أن يكون ماكرا وصاحب حيل لأنه لو عكس ذلك يموت بسهولة والأسد لا يتحلي بالمكر لأنه قوي وعندما يدب برجليه علي الأرض تهتز.
وتؤكد الدكتورة هدي أن الأعباء المادية والاجتماعية زادت من عبوث المرأة بسبب أن خروجها لم يعفها من أدوار بل أضاف عليها أدوارا علي أدوار وتقع تحت صراع أدوارها كامرأة وأم وعاملة في أكثر من مكان فيؤثر دور علي الآخر أو يضغي عليه لذلك صراع الأدوار مرض يصيب النساء فقط ولا يصيب الرجال لأن الرجال لا يرون في أنفسهم إلا دورا واحدا مهما وهو أن يكون عاملا ورغم أنه يحتاج لعمل زوجته إلا أنه يهددها دائما بأنه يجعلها تترك العمل ويقول لها (نعيش علي قد مرتبي) ويا ويلها إذا أحد أبنائها أخفق في امتحان فلا احد يعذرها أو يقدر العمل التي تقوم به خارج المنزل، فالمرأة عندما تأخذ حقا يقوم المجتمع بإعطائه لها في صيغة واجب فتجد المرأة نفسها محاصرة بأنشطة يومية كثيرة تتطلب مهارة لاعب السيرك كي تؤدي كل الأدوار في وقت واحد عكس الرجل الذي يذهب إلي العمل وهو نشاطه الوحيد والدور الموكل إليه اجتماعيا وعندما يعود إلي البيت يري أنه في حاجة ماسة إلي الراحة بسبب مشقة العمل التي لاقاها أثناء يومه وأيضا يحتاج لترفيه فيذهب إلي المقهي أو (الكافيه) فالمجتمع يريح الرجل ويرهق المرأة، فعندما أجريت دراسة عن نشاط الرجل والمرأة أثناء اليوم وجدنا أن المرأة تقوم بمتوسط 25 نشاطا في مقابل الرجل 9 أنشطة ومن هذه التسعة نشاطات التحدث في التليفون والجلوس مع أصدقائه علي المقهي ووجدنا أن أنشطة الرجل تسبب الاسترخاء بينما أنشطة المرأة تسبب التوتر، فالمرأة في مجتمعنا أصبحت مثل العسكري في مهمة وطنية وتشبيه العسكري هنا لأنه يأخذ الأوامر وينفذها علي الوجه الواجب، فهذه الأدوار من روتين المرأة اليومي لذلك أصبحت لا تراها، فهناك حالة إنكارية من المجتمع برغم كل ما يكلف به النساء من مهام متعارضة ومتناقضة وتسبب صراعات نفسية فإنه ينكر ما تفعله النساء ويعيش علي خيال امرأة تقليدية لم تعد موجودة في هذا العصر وهذه الحالة الانكارية تسبب عنفا سواء كان مستترا أو ظاهرا وأقلها (قلب البوذ). وينفي الدكتور علاء مرسي استشاري العلاقات الأسرية عن المرأة صفة النكد ويقول: إن النكد صفة نسائية وذكورية بينما يلجا الرجل بوصف المرأة بأنها نكدية كي يتنصل من الأعباء الواجبة عليه ويقول إنها تبحث عن النكد وتختلق المشاكل ومن الأفضل ألا أستمع لها، وأيضا هناك رجل يحب امرأة وتضع عليه كل العبء كي تشعر بالسعادة فهي لا تعرف كيف تسعد نفسها فيشعر معها أنه مهما فعل فإنه مقصر والشعور بالتقصير يجعله يشعر بالضيق والفشل.
ويري الدكتور علاء أن المرأة تحاول دائما أن تجعل النكد وسيلة ضغط علي الرجل وبما أن النكد لدينا له موروث ثقافي بأن المرأة التي في محنة يتقدم منها الفارس المغوار البطل الذي يقود حصانه الأبيض ينقذها وينتشلها من المشكلة وهو ما يشعر الرجل بأنه البطل عندما تستنجد المرأة به، فالمرأة أهم شيء لديها الشعور بالأمان وفي بعض الأحيان تريد أن تتأكد من أنها في أمان فتختلق مشكلة كي تتأكد أن هذا الرجل سيقف بجوارها ويحتضنها كي تشعر بالأمان العاطفي وهو بالنسبة لها أهم من المادي وفي حالة عدم جود الأمان العاطفي تنكد عليه وتأخذ فلوسه كبديل للأمان العاطفي.
ويشير الدكتور علاء إلي أن الأعباء المادية ليست مبررا للنكد لأن هناك سيدات من أفقر ما يمكن ولكنهن يسعدن أزواجهن وأسرهن ومبتسمات دائما، وهناك أشخاص أذكياء يستطيعون أن يتعاملوا مع الأعباء لأنه دائما هناك أعباء علي جميع المستويات.
- "الاتيكيت وآداب السلوك الإسلامي لتفادي النكد الزوجي"
ويؤكد سيد حسن السيد خبير الاتيكيت وآداب السلوك الإسلامي أن من آداب السلوك في معاملة الزوجة احترام أحاسيسها وعدم جرح مشاعرها والصبر عليها والتسامح معها لأن ذلك يؤدي إلي التوافق الوجداني بين الزوج والزوجة ويعتبر هذا من أسرار السعادة الزوجية.
فالزوجة أحيانا تمر بفترات قلق أو توتر قد تصل إلي حالة من فقدان التوازن نتيجة تعدد مسئولياتها وكثرة الضغوط التي تتعرض لها مما يجعلها في حاجة إلي الصمت لتخلو إلي نفسها بعض الوقت وذلك يتطلب من الزوج مراعاة المحافظة علي جو الهدوء داخل المنزل فلا يجب عليه تعمد التحرش بزوجته لاختراق صمتها علي سبيل الاستفزاز.
ومن آداب الحوار بين الزوجين حسن الاستماع إلي المتحدث بآذان واعية وقسمات وجه عطوفة تشعر المتحدث بالاهتمام بما يقول وذلك حتي يكسر حاجز الصمت الذي يعاني منه الكثير من الأزواج والزوجات فالأحاديث الودية الخالية من الثرثرة واستخدام العبارات الرقيقة لها تأثير عظيم علي استمرار الحوار وقد ثبت أن تبادل الحوار الودي والعاطفي بين الزوجين يؤدي إلي التوافق الوجداني الذي يحقق السعادة الزوجية.
ويقول خبير الاتيكيت وإن كان معظم خبراء شئون الأسرة قد أكدوا أن السعادة الزوجية تتحقق من خلال علاقة زوجيه يسودها الوئام في جو من الاحترام المتبادل يتوازن فيه الأخذ مع العطاء حيث تختفي روح الأنانية وتظهر التضحية ويتجلي الإيثار في حياة الزوجين فإن الإسلام بتعاليمه الرشيدة وضع الأسس السليمة لاستمرار الحياة الزوجية بتنظيم علاقة أصلها السكينة رمز الطمأنينة ورابطتها المودة سر المحبة وغايتها الرفق دليل الرحمة تلك الأسس التي تضمن لكل من الزوجين الوصول إلي السعادة الزوجية.
ويؤكد خبير الاتيكيت وآداب السلوك الإسلامي أن الإسلام حينما كفل الحقوق الزوجية فرض أيضا الواجبات التي يجب علي كل من الزوجين الالتزام بها تجاه الآخر وأهمها ما يتعلق بآداب السلوك عند التعامل:
أولها سلوك الزوج نحو زوجته حيث قال الله تعالي عن المعاشرة بالمعروف "عاشروهن بالمعروف" (سورة النساء: آية 19) وقال جل شأنه: "وجعل بينكم مودة ورحمة" (سورة الروم أيه 21 )
كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "واستوصوا بالنساء خيرا" (صحيح مسلم)
وعن حسن معاملة الزوج لزوجته قال رسول الله (اتقوا الله في النساء) (رواه مسلم)
كما قال "أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم" (صحيح الجامع)
وأيضا أوصي الإسلام الزوجة بزوجها حيث قال رسول الله صلي الله عليه وسلم عن عدم عصيان الزوجة لزوجها "إذا صلت المرأة وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت" (رواه ابن حيان).
وعن مشاركة الزوج في مشاعره فتلك وصية أسماء بنت خارجه الفزاري لابنتها عند تزويجها (إياك والفرح بين يديه إن كان مهتما والكآبة بين يديه إذا كان فرحا).
ويضيف خبير الاتيكيت إذا كان أبغض الحلال عند الله الطلاق فما أحوجنا إلي الرجوع إلي الدستور الرباني الحكيم بما اشتمل من قواعد لتنظيم المعاملات الزوجية في ظل ما أقره من حقوق وما فرضه من واجبات وما حدده من مسئوليات لكل زوجين للحد من انهيار العلاقات الأسرية وتفاقم النزعات والخلافات الزوجية بعيدا عن ساحات المحاكم التي أصبحت مكتظة بالعديد من قضايا الأحوال المدنية مثل الخلع والطلاق وما يترتب علي ذلك من آثار سلبيه علي حياة الأسرة بكاملها قال تعالي "ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين" (الفرقان أيه 74).
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى