صراعات قسمة تيميمون امام العدالة

السبت ديسمبر 03, 2011 4:03 pm

البراءة للمتهمين الأربع في قضية أمين قسمة تيميمون ذالكم هو الحكم الصّادر عن هيئة المحكمة الموقرة بتيميمون يوم 31 أكتوبر 2011 وبالرغم من أنه لا يمكننا أن نعلّق على قرارات المحكمة إلّا أننا نعتبر أن هذا الحكم هو بمثابة رسالة قوية لأشباه السياسيين وغيرهم ممن ليس لهم امتداد اجتماعي ويعتمدون على التعيين في حصولهم على المناصب وعندما يشعرون بأن الهزيمة أوشكت أن تلحق بهم يسارعون إلى أروقة المحاكم بادعاءات لا أساس لها وقد حقّ لنا الآن وفقط أن نقول لا أساس لها لأن المحكمة هي من قالت ذلك وهي الفيصل وصاحبة القول الفصل ولا أحد غيرها يُعتدّ بقوله بعد ذلك، ولكنّ أكثر ما أثار حفيظتي أيّها السّادة هو أن يجتهد أصحاب القضية الخاسرة في إثارة النّعرات بين أفراد المجتمع الواحد مستعملين أسلوب استدرار عطف النّاس ومحاولة كسب تضامنهم بقولهم أنه ما كان ليحدث ما حدث إلا لأن أمين القسمة من الجهة الفلانية والعجيب في الأمر أنّي وجدت هذا الطّرح الشاذّ في تيميمون لدى حتى بعض أصحاب الشهادات حتى لا أقول المثقفين ممن هم في مناصب المسؤولية بولاية أدرار قد أصابتهم حمّى ودعوى الجاهلية وآخرون يناطحون السحاب وكل همّهم إلاّ أن يلعبوا دور الضحية فما لجئوا إلى المحكمة إلا لاعتقادهم في عدالتها وهي كذلك، فلما دحضت دعواهم انقلبوا على أعقابهم مشكّكين وغير مقتنعين بالنتائج فأي عبث هذا ألم يدركوا أنهم مفلسون ويحاولون إفلاس المجتمع الذي لفظهم أكثر من مرة وفي مواعيد انتخابية سابقة أم أنهم لا زالوا يمارسون أحلام اليقظة التي هي عكس النوم وليس اليقظة بمعنى الفطنة التي غابت عنهم فما هم إلا معاول هدم وبيادق في أيدي من يتبعون لهم يدينون لهم بالولاء حتى ولو كان على حساب مصلحة مواطنيهم فاتقوا الله في بلدكم وفي هذا المواطن الطيب الذي سئم هذه المهاترات وصرفتم جهده إلى المشاحنات فأبطأتم سَيره وأعقتم حركته وانحرفتم به عن جوهر القضية التي هي الوحدة والتوافق، واللّتان لا تتجسدان إلا بإرادة الإصلاح الحقيقي من جميع الأطراف ولذلك آليات أولها، أن تشعروا بأن لكم إرادة هي من إرادة الله فلا تركبوا العربة الأخيرة من القطار، وثانيها الإجابة على الأسئلة الخمس التي ذكرناها في موضوعنا السابق "الرّاعي والخمّاس" وثالثها أن تكون لكم عزّة النّفس والأنفة، فابحثوا لبلدكم عن الصّدارة في كل شيء وتمسّكوا بها وانتزعوها فإنّ الصّدارة كالحرّية تؤخذ ولا تعطى فلستم بأقل من غيركم، واعلموا أنّ إذلالكم لأنفسكم إنّما هو إذلال لمواطنيكم جميعهم ومن ثم إذلال لهذه المنطقة ، وأنتم تعلمون أن أجدادكم في هذه المنطقة لم يرضوا لأنفسهم الذلّ والهوان.
إنّ منطقة كانت بالأمس رائدة في مقارعة الاستعمار وقدّمت المئات من الشهداء وآلاف المجاهدين منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، حريٌّ بها اليوم أن تتصدر المشهد السياسي بولاية أدرار وأن لا تنكفئ على نفسها وتتقهقر إلى الوراء راضية لنفسها بأقل الأدوار بينما يحصد غيرها مقاعد البرلمان كلّها، ومقاعد الأمة انتخاباً وتعييناً، ورئاسة المجلس الشعبي الولائي، والأغلبية بالمجلس الشعبي الولائي، ثم يُتحكّم في إعداد قوائم مجالسها الشعبية البلدية بما يخدم غيرها وتخرج هي بخفي حنين ثم بعد ذلك كله تغرق في الخلاف وتبدأ في تفكيك نفسها إلى أجزاء أخرى غير التي كانت موجودة قبل ذلك الموعد الانتخابي وهي في كل مرة تكمل التفكيك حتى لا يبقى شيء يفكك فينظر كل مواطن إلى غيره بعين الرّيبة والشّك وينظر حوله فلا يرى إلا نفسه التي يراها أهل لكل شيء لكنه هو نفسه لاشيء، إلا بأخيه، الذي نبذه وآثر عليه غيره، هذا وللأسف ما تجنيه تيميمون بعد كل موعد انتخابي مجتمع مشرذم يكفر بعضه ببعض يكيد بعضه لبعض يحقر بعضه بعضا يهزأ بعضه ببعض هذا ما نحن عليه نفتن في كل موعد انتخابي مرّة أو مرّتين فأنّى يستجاب لنا.
رجل من أقصى المدينة
منقول للامانة
..

صراعات قسمة تيميمون امام العدالة

صراعات قسمة تيميمون امام العدالة

مرحبًا بكم