الاحتجاجات لم تتوقف في البيض منذ حوالي أسبوعين



إقتحم الاحد، عدد من المواطنين ببلدية بوقطب في ولاية البيض مكاتب وحدة الجزائرية للمياه وقاموا بتكسير الأبواب وتمزيق الوثائق والملفات ورميها في الشوارع لدرجة أن لون الشارع الرئيسي المحاذي لمقر الوحدة تحوّل إلى الأبيض...

• مما دفع بقوات الأمن وبصورة سلمية إلى تفريق المحتجين وإخلاء المكان لتمكين مرور السيارات عبر الطريق الوطني العابر إلى بلدية البيض.
  
• تأتي هذه التطورات بعد أقل من 24 ساعة من تفريق قوات الأمن لاعتصام مماثل قام به المحتجون الأسبوع الفارط وتلقوا بشأنه وعودا بحضور المدير الولائي للجزائرية للمياه وهو الأمر الذي لم يتحقق مما دفع بالمواطنين للاعتصام ثانية نهار اليوم أمام مقر الدائرة احتجاجا على الفواتير الجزافية التي يعتبرها المواطنون جائرة كونها مضخمة ولا تعكس الاستهلاك الحقيقي للمياه، حيث كشف عدد منهم عن مفارقات عجيبة في الاستهلاك للسكنات تتراوح ما بين 2000 دج إلى 4000 دج في أقل من شهرين وبعضها غير مسكون أصلا.
  
• وحسب تصريحات عدد من المحتجين، فإن مثل هذه الارتجاجات لم تسجل قط عندما كانت مصالح بلدية بوقطب تسيِّر توزيع وفوترة إستهلاك المياه مما جعلهم ينقمون على زيارة وزير الموارد المائية للبلدية العام الماضي كون أنها توّجت بقرار تنصيب الوحدة الثانية للجزائرية للمياه عبر كامل تراب الولاية.
  
• وفي غياب خلية إعلام على مستوى ديوان الولاية، حاولت الشروق اليومي الاتصال برئيس دائرة بوقطب للاستفسار حول أسباب رفضه استقبال المحتجين نهار اليوم غير أن الإجابة الوحيدة التي تلقينها من أمانة مكتبه أنه "في اجتماع".