مبينة أنه يوجد من بين الحالات الستين تلك، 20 إصابة لدى طلبة جامعيين تم اكتشافها من خلال إجراء تحاليل مخبريّة لعيّنات من دم المتبرّعين التي جمعت بمختلف أحياء المدينة عن طريق شاحنات التبرّع المتنقّلة التابعة لمركز حقن الدم، حيث يرجح أن الحاملين للأعراض لم يكونوا على علم بالأمر قبل حملة التبرع.

وأشارت المصادر التي أوردت الخبر أنّها أحصت هذه الإصابات، أثناء إخضاع كميّات من الدم تم جمعها بمستوى الأحياء الجامعيّة وبالقرب من المعاهد إلى المعاينة والتحاليل المخبريّة، علما أنّ أغلب هؤلاء المصابين بالفيروس ينتمون إلى الولايات الداخليّة المجاورة بينهم طالبات مقيمات بمختلف الأحياء، فيما أفرزت الكشوف أيضا توسّع دائرة الخطر بخصوص حالات الإصابة بداء الكبد الفيروسي من درجة "c" المعروف باسم "l'hèpatite c" المؤدي إلى الإصابة بسرطان الكبد.

جدير بالذكر، أنه سبق وأن أثار خبر اكتشاف طالبة حامل مقيمة بأحد الأحياء الجامعية بوهران، سخطا بين الأوساط الجامعيّة التي دقّت ناقوس الخطر جرّاء استفحال مظاهر الإنحراف والفسق والمختلطة بالعديد من الممارسات المشينة داخل عدد من الإقامات.

من جهتها، صرحّت مديرة الخدمات الجامعيّة السيّدة "بوبكر حليمة" للشروق اليومي في اتصال هاتفي، أنّها "لم تتلق أيّ تقرير طبّي يفيد بوجود حالات إصابة بالأمراض المعديّة بين الطلبة المقيمين بالأحياء الجامعيّة بوهران غرب"، مضيفة أنّه "يتم بصفة دوريّة ومنتظمة إجراء فحوصات ومعاينات طبيّة للطلبة لوقايتهم من شتى الأمراض، علما أنّ كل الإقامات الجامعيّة تتوفّر على قاعة فحص وعلاج بكامل التجهيزات" على حدّ تصريحها.

للإشارة، فإن مصلحة الأمراض المعديّة بالمستشفى الجامعي استقبلت منذ مطلع السنة الجارية عشرات المصابين بهذا المرض الخبيث والفتّاك، علما أنّ أعمارهم تتراوح بين 20 إلى 35 سنة من كلا الجنسين، تعرّض بعضهم للإصابة عن طريق الممارسات الجنسيّة غير الشرعيّة.