هل سيبقى لنا فخر بعد الذي جرى في غزة ؟
الثلاثاء مارس 24, 2009 1:32 pm
إن قلوبنا تقطر دما لما يجري لإخواننا في غزة.
إن جرح غزة الغائر في قلوبنا وأرضنا ما هو إلا واحد من جراحات الأمة الإسلامية التي ظلت تنزف منذ أن تخلى المسلمون عن دورهم الذي أراده الله لهم من الاستخلاف وعمارة الأرض (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) النور55، وتأمل أخي القارئ قوله سبحانه: (وعد الله)، فهل يخلف ربنا الميعاد!!!سبحانه.
إن إسرائيل اعتمدت منذ قيام جيشها على زرع الرعب في قلوب من يحاول النيل منها وخلق أسطورة (الجيش الذي لا يقهر) في أذهان مناوئيها، وقد استخدمت المبدأ العنتري الذي كان يستخدمه عنترة بن شداد على ما ذكر عنه حيث يقول حينما سئل عن شجاعته: كنت أعمد إلى الضعيف فأضربه ضربة يطير لها قلب الشجاع.
ولقد كان بإمكاننا استخدام الميزة التي منحها الله لهذه الأمة على غيرها من الأمم لو أنا تمسكنا بالإسلام تمسكا صحيحا، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (نصرت بالرعب مسيرة شهر)، ولكن لما بعدنا عن ديننا انقلب سلاحنا علينا، والله المستعان.
إن من أهم العوامل المادية التي جعلت اليهود يتفوقون علينا هو استخدامهم لمبدأ (المبادرة) منذ قيام دولتهم على شكل عصابات أضف إلى ذلك الوضع الديني المتردي لمن يقابلهم. ومن المعلوم أن البادئ دائما يفرض نفسه أكثر ممن تكون أفعاله مجرد ردود فعل ومدافعة.
ومن العوامل المادية التي فاق بها اليهود على من يقابلهم هو أنهم يعملون ضمن خطط دقيقة على خلاف غيرهم ممن يرتجل الأمور ارتجالا يؤدي به إلى أن يجد نفسه في النهاية داخل شبكة كبيرة من التعقيدات التي لا يستطيع الفكاك منها.
إن القارئ البسيط الذي يقرأ في تاريخ احتلال الأرض المباركة ليهوله مدى الحفر التي استطاع اليهود أن يوقعوا فيها أعدائهم ومدى التنازلات التي ما كانت لتكون لو كان في القوم رجل رشيد.
لقد بدأنا مع اليهود بثلاث لاآت (لا صلح....لا اعتراف..... لا تفاوض) ثم انتهينا بمائة (نعم) إقرارا لليهود على ما يريدون.
ولا شك أن كل إنسان يقوم بعمل كبير لا بد أن يكون له دافع يدفعه لإنجاز هذا العمل، وبحسب الدافع يكون النجاح أو الفشل.
إن هؤلاء اليهود ينطلقون من منطلقات دينية وعقدية باطلة ووعود توراتية مكذوبة وما كانوا ليصلوا إلى ما وصلوا إليه لو كان في مقابلهم قوم ينطلقون من مبدأ الإيمان الراسخ بالله وبمعيته وبنصره وتأييده.
وعلى هذا ما لم يكن الدافع في مقابلة اليهود هو إعلاء كلمة الله والإصلاح في الأرض على المنهج الرباني فسيخرج العرب من حفرة ويقعون في أخرى.
إن أعظم ما يمكن أن نقدمه لفلسطين هو تربية أنفسنا وأجيالنا على مرضاة الله، وأن نأخذ ديننا بجدية تامة (خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) البقرة 63.
إن أحداث غزة ومثيلاتها لتخبر كل ذي عينين خبرا يقينا أنه لا حل إلا الإسلام والعودة إلى الله وإحياء قضية الجسد الواحد الذي يكون ميزانه التقوى لا العرق أو البلد (وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) محمد 38.
لقد دأب اليهود على جعل القضية الفلسطينية (قضية عربية) لا تعني غير العرب وقد نجحوا في ذلك حتى أصبح من يتكلم في شأن فلسطين من المسلمين غير العرب كمن يصيح في أرض فلاة.
ثم خطط هؤلاء ودبروا حتى استطاعوا أن يجعلوا القضية قضية فلسطينية لا تخرج عن حدود فلسطين فقسموا البلاد العربية إلى أوصال حتى كونوا منها حاميا لا يقرب حماه فوجد المسلم الغيور من أبناء العروبة من يقف أمامه مدافعا عن إسرائيل بعد أن كان يهدد برميها في البحر.
أيها المسلمون.... ثقوا بربكم واعلموا أن الحل بأيدكم وهو الرجوع إلى ربكم (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) الحج 40.
أيها العرب..... هل بقي لنا شيء نفخر به!! قال عمر رضي الله عنه: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله.
جاء في سير أعلام النبلاء: قال الأصمعي: لما صاف قتيبة بن مسلم للترك، وهاله أمرهم، سأل عن محمد بن واسع.
فقيل: هو ذاك في الميمنة جامح على قوسه، يبصبص بأصبعه نحو السماء.
قال: تلك الأصبع أحب إلي من مئة ألف سيف شهير وشاب طرير.
أخيرا..... أرشح لكم هذا الكتاب لقراءته فهو كتاب رائع بحق:
العلمانيون وقضية فلسطين..ستون عاماً من الفشل للدكتور/عبدالعزيز مصطفى كامل.
- زائرزائر
رد: هل سيبقى لنا فخر بعد الذي جرى في غزة ؟
الأربعاء أبريل 01, 2009 9:09 am
شكرا لك نحن دائما في انتظار المزيد منك
- بهيةعضو بارز
- الجنس :
عدد الرسائل : 1138
العمر : 52
مقر الإقامة : وسط المدينة تينركوك ولاية ادرار الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
تاريخ التسجيل : 21/11/2008
التقييم : 69
نقاط : 2069
رد: هل سيبقى لنا فخر بعد الذي جرى في غزة ؟
الأحد أبريل 12, 2009 1:25 pm
نتاسف للصمت العربى و الدولى خصوصا الولايات المتحدة الامريكية و بريطانيا
رد: هل سيبقى لنا فخر بعد الذي جرى في غزة ؟
الأحد مايو 03, 2009 6:35 pm
هل سيبقى لنا فخر بعد الذي جرى في غزة ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهـــا كــــــن لــنـــا فــــخـــــر مـــن قــــبـــل .
فخرونا وعزتنا العربية ذهبت مع الزعماء
هوارى بومدين الجزائر
جمال عبد الناصر مصر
الملك خالد السعودية
صدام حسين العراق
حافظ الاسد سوريا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهـــا كــــــن لــنـــا فــــخـــــر مـــن قــــبـــل .
فخرونا وعزتنا العربية ذهبت مع الزعماء
هوارى بومدين الجزائر
جمال عبد الناصر مصر
الملك خالد السعودية
صدام حسين العراق
حافظ الاسد سوريا
رد: هل سيبقى لنا فخر بعد الذي جرى في غزة ؟
الجمعة مايو 15, 2009 10:16 pm
القضية الفلسطينية اصمت اذان الجكام العرب
و الشعوب العربية مقهورة ولا تستطيع القيام باى عمل
و الشعوب العربية مقهورة ولا تستطيع القيام باى عمل
- عبيرعضو جد مميز
- الجنس :
عدد الرسائل : 448
العمر : 38
مقر الإقامة : بلاد الرجال و الابطال الجزائر
تاريخ التسجيل : 21/11/2008
التقييم : 22
نقاط : 480
رد: هل سيبقى لنا فخر بعد الذي جرى في غزة ؟
الثلاثاء يونيو 23, 2009 6:52 pm
لم يبقى الى العرب و قصد الحكام العرب اى فخر بعد ما حذث لشعبنا فى غرة
هذه هى الحقيقة
هذه هى الحقيقة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى