اجمل ماقيل في الرثاء
الأربعاء مايو 06, 2009 6:14 pm
هذه هي قصيدة ابي البقاء الرندي التى ابكت المسلمين عندما اصبحت الاندلس في ايدي النصارى قصيدة رثاء فيها حال اهل الاندلس ومأسيهم
*
*
*
*
*
لكل شيء إذا ما تم نقصان *** فلا يغر بطيب العيش إنسانُ
هي الأمور كما شاهدتها دولٌ *** من سرَّهُ زمنٌ ساءته أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد *** ولا يدوم على حال لها شانُ
أين الملوك ذوو التيجان من يمنٍ؟ *** وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ
وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ *** وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ
وأين ما حازه قارون من ذهب *** وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ
أتى على الكل أمر لا مرد له *** حتى قضوا فكأن القوم ما كانوا
دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاء له *** هوى له أحدٌ وانهد ثهلانُ
أصابها العينُ في الإسلام فامتحنت *** حتى خلت منه أقطارٌ وبلدانُ
فاسأل "بلنسيةً" ما شأنُ "مرسيةٍ" *** وأين شاطبةٌ أمْ أين جيَّانُ
وأين قرطبةٌ دارُ العلوم فكم *** من عالِمٍ قد سما فيها له شانُ
وأين حمصُ وما تحويه من نُزَهٍ *** ونهرها العذب فياض وملآنُ
قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما *** عسى البقاء إذا لم تبقَ أركانُ
تبكي الحنيفيةُ البيضاءُ من أسفٍ *** كما بكى لفراق الإلف هيمانُ
حيث المساجدُ قد أضحتْ كنائسَ ما *** فيهنَّ إلاّ نواقيسٌ وصلبانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ *** حتى المنابرُ ترثي وهي
عيدانُ
أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ *** فقد سرى بحديثِ القومِ ركبانُ
بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم *** واليومَ هم في بلاد الكفر عُبدانُ
فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ *** عليهم من ثيابِ الذلِ ألوانُ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ *** لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ
لمثل هذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ *** إن كان في القلب إسلامٌ وإيمان
*
*
*
*
*
لكل شيء إذا ما تم نقصان *** فلا يغر بطيب العيش إنسانُ
هي الأمور كما شاهدتها دولٌ *** من سرَّهُ زمنٌ ساءته أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد *** ولا يدوم على حال لها شانُ
أين الملوك ذوو التيجان من يمنٍ؟ *** وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ
وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ *** وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ
وأين ما حازه قارون من ذهب *** وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ
أتى على الكل أمر لا مرد له *** حتى قضوا فكأن القوم ما كانوا
دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاء له *** هوى له أحدٌ وانهد ثهلانُ
أصابها العينُ في الإسلام فامتحنت *** حتى خلت منه أقطارٌ وبلدانُ
فاسأل "بلنسيةً" ما شأنُ "مرسيةٍ" *** وأين شاطبةٌ أمْ أين جيَّانُ
وأين قرطبةٌ دارُ العلوم فكم *** من عالِمٍ قد سما فيها له شانُ
وأين حمصُ وما تحويه من نُزَهٍ *** ونهرها العذب فياض وملآنُ
قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما *** عسى البقاء إذا لم تبقَ أركانُ
تبكي الحنيفيةُ البيضاءُ من أسفٍ *** كما بكى لفراق الإلف هيمانُ
حيث المساجدُ قد أضحتْ كنائسَ ما *** فيهنَّ إلاّ نواقيسٌ وصلبانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ *** حتى المنابرُ ترثي وهي
عيدانُ
أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ *** فقد سرى بحديثِ القومِ ركبانُ
بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم *** واليومَ هم في بلاد الكفر عُبدانُ
فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ *** عليهم من ثيابِ الذلِ ألوانُ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ *** لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ
لمثل هذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ *** إن كان في القلب إسلامٌ وإيمان
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى