منتدى شباب تينركوك
https://www.youtube.com/watch?v=5o2eP5t0XIU

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى شباب تينركوك
https://www.youtube.com/watch?v=5o2eP5t0XIU
منتدى شباب تينركوك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
بهية
بهية
عضو بارز
عضو بارز
الجنس : انثى
عدد الرسائل : 1138
العمر : 52
مقر الإقامة : وسط المدينة تينركوك ولاية ادرار الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
تاريخ التسجيل : 21/11/2008
التقييم : 69
نقاط : 2069

مرض العصر يزحف في صمت في ولايات الجنوب Empty مرض العصر يزحف في صمت في ولايات الجنوب

الخميس أبريل 09, 2009 11:09 am
لا يقتل السرطان المرضى بالجنوب لوحده، لكنه يقتلهم بمشاركة السلطات المسؤولة عن الصحة والتي يسجل هذا الموضوع غيابها عن الساحة، كما يتسبب تأخر اكتشاف الإصابات والتشخيص في موت 75 % من المصابين بمرض السرطان بولايتي تمنراكشف مصدر استشفائي من ولاية غرداية بأن وزارة الصحة أحصت موت ما بين 5 و6 آلاف رجل وامرأة بالسرطان في 10 ولايات جنوبية عام .2008 وتسجل ولايات الجنوب، حسب مصدرنا، ما بين 3 و4 آلاف إصابة جديدة سنويا. وقال أطباء شاركوا في مؤتمر طبي جهوي خاص بمرض السرطان قبل سنة ونصف، إن أكثر من نصف المصابين بالسرطان في ولايات الجنوب يموتون بسبب تأخر التشخيص وصعوبة تلقي العلاج وأسباب أخرى.
رحلة العذاب تبدأ من يوم تشخيص المرض
تفتقر المستشفيات العمومية بالجنوب لمعدات كشف السرطان، مما يؤدي إلى تأخّر تشخيص المرض في مراحله الأولى ويتكبّد مرضى الجنوب مشقة التنقّل على مسافات تصل إلى 2000 كلم لمجرد إجراء التشخيص، لكن رحلة العذاب تبدأ من يوم تشخيص المرض، حيث يضطر المريض للتنقل الشاق بصفة دورية لتلقي العلاج الكيميائي.
وقد علّق ممرض من مدينة المنيعة على حال المصابين بالسرطان في الجنوب قائلا: ''تعني الإصابة بهذا المرض الخطير بالتعبير -خراب البيت- ففوق الألم، تتحول أسرته إلى رهينة تبحث عن النقود لتوفير تكاليف التنقل إلى العاصمة، مرة بعد أخرى وفي النهاية تموت الضحية بطريقة مأساوية جدا والسبب دائما يكون تأخر التشخيص''.
ويعاني المصابون بمرض السرطان والنساء بشكل خاص، من ارتفاع تكاليف الكشف بالأشعة عن هذا المرض لدى العيادات الخاصة، مع استحالة التحري عن المرض لدى المستشفيات العمومية الموجودة.
وتحدّث أطباء من ولاية أدرار عن ارتفاع نسب الإصابة بالمرض في السنوات الأخيرة، وأن الحالة باتت مقلقة للغاية بعد تسجيل أكثر من 60 إصابة منذ بداية العام الحالي في مدينة غرداية فقط.
ولاحظ أطباء مختصون شاركوا في مؤتمر سابق حول المرض عقد بغرداية، تزايد عدد المصابين بالسرطان بمنطقة أدرار.
وقال الدكتور كمال بوزيد رئيس جمعية مرضى السرطان، أن عددا من المختصين من ولايات الغرب الجزائري، أكدوا هذا أثناء الملتقى الجهوي حول مرض السرطان الذي انعقد بغرداية قبل سنة ونصف. ولم يستبعد محدّثنا وجود علاقة بين ارتفاع نسب الإصابة بالمرض والتفجيرات النووية التي أجرتها فرنسا بولاية أدرار في الخمسينيات.
وأقرّ الدكتور كمال بوزيد بصعوبة البحث في موضوع تزايد عدد المصابين بالسرطان بولايات الجنوب بسبب شساعة المنطقة.
وتعاني مناطق الجنوب من ارتفاع نسب الوفيات بين المرضى حسب الدكتور بهاوي رشيد، حيث يتوفى 3 من كل 4 مرضى بولايتي أدرار وتمنراست. وحسبه ''يعود هذا إلى بعد المسافة التي تفصل بين مقرات سكن المرضى و بين المصحات المتخصصة في علاج السرطان الموجودة بمدن الشمال''.
ورغم افتتاح مراكز مختصة بورفلة والأغواط، فإن المصابين من كل مناطق الجنوب حاليا يعانون تحمّل مشقة التنقّل الدوري إلى كل من الجزائر العاصمة ووهران لإجراء بعض الفحوص الخاصة والعلاج الكيميائي.
وفي عدد من المناطق يتنقل المرضى لمسافات تتعدى الـ1400 كلم، دون أن تتوفر لهم أية إمكانية لتعويض مصاريف التنقّل الباهظة والتي يدفعونها دوريا. كما تفتقر أغلب المؤسسات الإستشفائية العمومية بالجنوب لأجهزة خاصة بكشف سرطان الثدي، حسب تصريح لأحد الأطباء العاملين بمستشفى تريشين إبراهيم بغرداية، ويؤدي التأخر في التشخيص إلى عدم جدوى العلاج.
سالم مات بعد أيام من إجراء عملية في البروستات
تعتبر معاناة ''سالم'' إحدى آخر المأساة بالمنطقة، لقد توفي أياما قليلة بعد إجراء عملية جراحية لاستئصال ورم في البروستات، بعد أن باع كل ما يملك وتنقّل من إليزي لإجراء جراحة بعيادة متخصصة في ولاية غرداية.
واضطر المرحوم، كما قال أخوه العيد، لبيع كل شيء من أجل توفير تكاليف العملية الجراحية بغرداية، غير أنه فارق الحياة بعد أن تأخر في توفير تكاليف تشخيص المرض لـ10 أشهر ''ولأنه جاء إلى غرداية من إليزي على متن حافلة ساهم ذلك في تدهور حالته وزيادة آلامه''.
ويواصل الشقيق أن المرحوم وقبل أسابيع فقط من وفاته، أنفق 22 مليون سنتيم على عملية جراحية بعيادات جراحية خاصة، وجرى الاعتقاد حينها أنه سينجو ''لكنه عانى كثيرا قبل موته نتيجة آلام المرض الذي تأخّر تشخيصه''. الشقيق قال أن أخيه أمضى 10 أشهر يجمع تكاليف استئصال الورم، باع خلالها كل شيء بما فيه حليّ زوجته. قصة المرحوم ''سالم'' ذي الخمسين عاما فقط، هي نموذج فقط لما يلاقيه فقراء الجنوب من غياب كلي للتكفل بحاجتهم في مجال توفير الخدمة الصحية المتخصصة والجراحية بصفة خاصة وتحوّل هؤلاء إلى مجال للبزنسة من طرف بعض الأطباء. ومع غياب الطب التخصصي في أغلب مدن الجنوب، باتت العيادات الخاصة المكان الوحيد الذي يجد فيه هؤلاء الفقراء المعدمون حاجتهم وليس مـن حقهم التفاوض هنا حول الثمن. وإذا لم يتوفر ثمن العملية، فإن على المريض أن يموت، كما وقع لسالم الذي لم يحظ بأي تكفل من الجهات المسؤولة في ولاية إليزي. وتشكّل معاناة مريض آخر أبشع الصور التي يعيشها سكان الجنوب، فقد فارق المريض الذي كان مصابا بالسرطان الحياة بعد إدخاله إلى مستشفى تريشين إبراهيم بغرداية بعد تعب شديد أصابه أثناء إحدى رحلات عودته من العلاج الكيميائي في الجزائر العاصمة، إذ يتحمّل مرضى السرطان من عدة مناطق بالجنوب مشقة التنقل على مسافات تصل إلى 2000كلم برا دون توفر أي تكفل بحالاتهم من طرف الدولة. ويكفي الإشارة هنا أن الرحلة بين تمنراست والعاصمة برا تتطلب ما بين يومين إلى 3 أيام، مما يعني إنهاكا كليا للمرضى .
وأعادت حادثة الوفاة الأخيرة الحديث حول عدم تكفل الدولة بمرضى السرطان من الجنوب. ففي حالات مرضى السرطان من ولايتي تمنراست وإليزي يتنقل المريض برا بحافلات سيئة وعبر طرق غير معبدة على مسافات تتراوح بين 1400 و2000 كلم لمجرد إجراء الفحص حول شكوك في إصابته بمرض السرطان، وهو ما يعني أن عددا كبيرا من الحالات لا تكتشف إلا في مراحلها المتقدمة.
يتحدث أطباء من متليلي والمنيعة وغرداية، عن زيادة مثيرة للشكوك في تعداد المصابين بالمرض كل سنة، مما يعني أن الأمر لا يتعلق بولاية أدرار فقط، بل بمنطقة شاسعة من الجنوب حسب أحد الأطباء. وقد نظّم آخر ملتقى حول السرطان في الجنوب برعاية المخبر الفرنسي ''سانوفي أفنتيس'' وبحضور 70 من المختصين والأطباء والباحثين من الجزائر وفرنسا، ونوقشت في الملتقى الذي اعتبر في حينه لقاء تقييميا لمدى انتشار السرطان في الجنوب، وضعية بلدان المغرب العربي تجاه سرطان الأنف والحنجرة الذي تسجل فيه بلدان المغرب العربي ارتفاع في نسب الإصابة، بينما تسجل حالة واحدة لكل 100 ألف نسمة في دول الاتحاد الأوروبي وتسجل 10 حالات لكل 100 ألف نسمة ببلدان المغرب العربي.
وحسب العديد من الأطباء هنا، فإن معدات كشف عدة أنواع من السرطان، منها سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، غائبة عن المستشفيات الحكومية بكل ولايات الجنوب تقريبا. ولكن الجديد هذه المرة هو تزايد نسب إصابة الأطفال بهذا المرض الخبيث بعد أن سجلت عيادات خاصة بغرداية ارتفاعا مثيرا للإصابة بالسرطان لدى الأطفال أقل من 12 سنة، وينتمي المرضى لـ3 ولايات بالجنوب تفتقر للأطباء الأخصائيين، في ذات الوقت تعاني عدة مناطق نائية ومعزولة بولاية إليزي من ارتفاع غير طبيعي في نسب الإصابة بالسرطان.
وسجلت عيادات خاصة بغرداية منذ بداية العام الجاري إصابة أكثر من 42 طفلا من ولايات أدرار تمنراست وإليزي بمرض السرطان.
وحسب إفادات الأطباء، فان هذا الرقم يؤكد تزايد نسب الإصابة بأمراض السرطان لدى الأطفال أقل من 12 سنة، مع غياب أية دراسة علمية دقيقة للوضع الحالي.
وحسب إفادة للدكتور ''ن. علباوي'' فإنه في عدة حالات تم اكتشاف المرض في مراحل لا تسمح بالشفاء النهائي.
ويعود هذا إلى تأخر التشخيص بسبب افتقار مصالح الصحة العمومية بولايات الجنوب للتجهيزات التي تسمح بكشف أنواع عدة من السرطان. ويتنقّل المرضى الأطفال من تمنراست على مسافة 1400 كلم إلى غرداية لإجراء الفحص لدى الخواص بغرداية بعد شكوك حول إصابتهم بالسرطان. وحسب إفادات أطباء من غرداية، فإن عدة حالات تكتشف أسبوعيا لإصابات متقدمة بالسرطان لدى نساء، أطفال ورجال بالغين. وفي آخر حالة، تم كشف الإصابة بسرطان الرئة في آخر مراحله لدى مريض قدم إلى غرداية من إليزي ''ولا تعد هذه الحالة الوحيدة التي يجري الحديث عنها'' يقول محدثنا.
الأمية من أهم أسباب تأخر التشخيص لدى النساء
وتتشابه كل حالات الوفاة في بشاعتها ومأساويتها لدرجة تعجز عن الوصف، فقد قصدت السيدة ''ز.ن'' قبل سنتين ونصف، حسب تصريح ابنها مراد، مستشفى العقيد شعباني بالمنيعة، لكن المستشفى في حينه لم يكن مجهزا بجهاز للكشف بالأشعة خاص بالثدي وأوصى طبيب من غرداية المريضة ذات الخمسين عاما بالتنقّل فورا للعاصمة من أجل تأكيد التشخيص، لكن حالتها المادية المزرية منعتها من التنقل إلى الجزائر وانتظرت ''المخلوقة'' مصيرها المحتوم بعد انتشار المرض في جسمها. وأكد أقارب المريضة، أن الوفاة كان يمكن تفاديها لو توفّرت لأسرة المريضة تكاليف الفحص بالأشعة لدى العيادات الخاصة في عاصمة الولاية.
وتتحدث إفادات لمنتخبين من غرداية والمنيعة. عن استحالة توفير تكاليف الفحص والعلاج والتنقل إلى العاصمة على مرضى السرطان. ولحد الساعة تفتقر كل من مستشفيات المنيعة، غرداية القرارة ومتليلي، لأجهزة الراديو المتخصصة في الكشف عن الأورام السرطانية في الثدي. وتتشابه أغلب مستشفيات الجنوب في هذا الوضع المزري والمأساوي، مما يحتّم على الحالات المشكوك في إصابتها بالمرض أن تنفق ما بين 3000 و5000 دينار على كل جلسة للفحص بالأشعة طوال فترة الخضوع للعلاج الكيميائي. وأغلب الإصابات تقع في أسر معوزة غير قادرة على دفع التكاليف الغالية، حيث بات مرض السرطان في الآونة الأخيرة أحد أسباب الوفاة العادية في بعض الجهات بغرداية وقد ارتفعت نسبة الإصابة بهذا المرض. وحسب مصادرنا، فإن الأسباب تحتاج إلى دراسة من مختصين.
وتكمن العقدة في تأخر النساء في اكتشاف الإصابة إلى مرحلة يصبح معها دور العلاج غير مجد. ويعود سبب تأخر تشخيص المرض في المناطق النائية لغياب الوعي بخطورة المرض وعدم وجود جمعيات جوارية تتكفّل بالتوعية على المستوى القاعدي واستفحال الأميّة وسط النساء المتقدمات في السن، خاصة المناطق ذات الطابع الفلاحي. ولا يقتصر الأمر على سرطان الرحم والثدي، حسب طبيب مختص من غرداية، بل تعدى الأمر إلى سرطان الدم في حالات إصابة النساء. وبالتوازي تزايدت نسبة الإصابة بسرطان البروستات والرئتين لدى الرجال بصفة خاصة في مدينتي المنيعة وغرداية. ست وأدرار.
Anonymous
زائر
زائر

مرض العصر يزحف في صمت في ولايات الجنوب Empty رد: مرض العصر يزحف في صمت في ولايات الجنوب

الجمعة أبريل 10, 2009 8:11 am
شكرا جزيلا لك نحن دائما في انتظار جديدك
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى